سجعية طلب صداقة
ابتَهَجنا للطَّلبِ و قَبلنا صاحِبهُ صَديقا./ و كانَ الأملُ أنْ يَكونَ العهدُ بَيننا و ثِيقا./ فالصَّديقُ الصَّدوقُ قدْ يكونُ أخاً شَقيقا./ وَ خِلاً مُؤنِساً في غُربةِ الزَّمانِ و رَفيقا./
هذا ما حَسِبناهُ و اعْتقدْناهُ تَصوّراً عَميقا./ و إذا بِحسْنِ قَبولِنا يُلاقي جَفاءً صَفيقا./فلا رَدَّ، ولا اهْتِمامَ أبداً و لا خُلقاً أنيقا./
غداً سَنَمْحو أسْماءً ولا نُبْقي إلا فَريقا./ نَراهُ للوَفاءِ يَسْألُ و يَهتَمُّ دَوماً مُسْتفيقا./ و نَنْسى لائِحةَ أسْماءٍ أوْ نُمزِّقها تَمزيقا./ فمَا جَدوى اسْم مُنطَفئٍ خِلْناهُ بَريقا ؟/ و ما جَدْوى أنْ نستبقيهِ عَبَثاَ و تلْفيقا./ إنّ مَنْ لا يَسألُ و يَهتمُّ ليسَ صَديقا ./