سجعية لبنان.
كمْ جرحٍ يَستنزِفكَ لبنانُ وقد يَلتئمُ؟ !/ هلْ قدركَ ليلٌ طويلٌ داجٍ لا يَنفَطمُ؟ !/ كلّما أضاءتْ سَماءكَ شمسٌ تنْعدِمُ./ أو أنارَ ليلكَ بدرٌ اغْتمَّ بِغيومٍ ترْتَسِمُ./ أما آنى لِحبلِ النّوائبِ قطعٌ فينْفصِمُ؟/
لبنانُ يا خُضرةََ الأرزِ ويناعةً تبْتسِمُ./ وغُدراناً و مُروجاً تتموَّجُ وتَضطرمُ./ و فَيروزَ بِحارِ عندَ شُطآنِكَ يَرْتطمُ./ و مَواويلَ الجَبلِ رائقةً تَعلو و تَنسَجمُ./ والدّبكة لحناً ها هنا و إيقاعاً يَنتَظمُ./
يا جنةَ الَّشَّرقِ كيفَ الأرْزاءُ مِنكَ تَنتقمُ؟/ تأتيكَ غيلةً منْ كلِّ صَوبٍ و تَحْتدمُ./ ما ذنبكَ إنْ كُنتَ أيْقونَة الشَّرقِ تَرتَسِمُ؟/ أو كانَ إليكَ كلُّ العِشقِ يَهْفو وَ يَحْتَكِمُ./ ما ذنبكَ إنْ كنتَ بهاءً تفرّدَ فلا يَنقَسمُ؟/
لكَ اللهُ لبنانُ قدْ توالتِ الأرْزاءُ تَلتَحمُ./ كلَّما حَسِبتَ القتامَ ولَّى عادَ شرّاً يَقتَحِمُ/ كأنَّ العداءَ شُدَّ إليكَ لا يَفترُ و لا يَنصَرِمُ./ قوياَ كنتَ ومازلت قوياً بالصَّبرِتَعتَصمُ./ جريحاً ولكنْ مَهْما طالَ الجُرحُ سَيلْتَئمُ./