سجعية تأبين الفيلسوف المفكر د محمد سبيلا رحمه الله

المرجوم د محمد سبيلا

عاشق السّؤال
سجعية تأبين الفيلسوف المفكر د محمد سبيلا رحمه الله.

يا عاشق السّؤال هلْ بَعدكَ مَآلٌ للسُّؤالِ؟ / أمْ يَصحُّ بَعدَ الرَّحيلِ مَنطقٌ في الأقْوالِ؟ / أمْ ترَى يَنتَظمُ وَعيٌ و الظَّلامُ في اكْتمالِ؟ / أمْ تُرْجى حَداثةٌ تَمْضي كَمَضربِ الأمْثالِ؟ / أمْ تَستقيمُ سُلطةُ المَعرفةِ خِدْمةَ للأجْيالِ؟ / أمْ يَحقُّ الاخْتلافُ دونَ اقْصاءِ أو ابْتذالِ؟ / أمْ تُرى مَنْ تَمنطقَ تَزندَقَ بِكلِّ الأحْوالِ؟!

يا عاشقَ السّؤال من يملكُ الآنَ عَصا التِّرحالِ؟/ منْ يَخوضُ الآنَ في العقلِ و النَّقلِ و الاعْتزالِ؟ / منْ يُفاضلُ في رَأي حُكماءِ النِّساءِ و الرِّجالِ؟ / مَنْ يَجعلُ المَدينةَ الفاضِلةَ مُجرّدةَ الأقْفالِ ؟ / مَنْ يَطرقُ نَظريةَ الفَيضِ بِعمْقٍ و جِدالِ؟/ مَنْ يُسَلِّمُ بالشَّكِ مِنهاجاً فيَسْعى ِباعْتدالِ؟ مَنْ يُسائلُ الحَقيقةَ و يَهدُّ أوهاماً كَالجبالِ؟

يا عاشقَ السُّؤال أنَفتقدكَ في غمرةِ الضَّلال؟! / أَنفتقدُ أسْئلَتكَ و قدْ كانتْ إكْسيرًا لِلأفْعالِ؟!/أنفتقدُها و قدْ كانتْ مَعاولَ كَسْرِ الأغْلالِ؟ / أمْ تُراها فاقتْ شُهبَ السّماءِ و هَالة الهِلالِ؟ /أمْ تُراها سَتَبقى بعْدكَ حَرائقَ في اشْتعالِ؟ / أم تراها مَناراتُ الحِجى و حُسنُ الاتِّصالِ؟ / أمْ تُراها تُحاجُّنا بَعدكَ فَنبوءُ بِشقْوةِ و اعْتلالِ؟/

يا عاشقَ السُّؤال كيفَ تُحْجَبُ ثريا الأمال؟ / فهلْ كانَ سُؤلُكَ إلاَّ نَبضَ وُجودٍ و إجْلالِ؟/ أم ْكانَ وعياً بالشَّيءِ في الحالِ و الاستقبال / أم ْكانَ رُؤى أَعمقُ منَ الحُلمِ و الاحْتمالِ؟رَحمكَ اللُه مُحمد سَبيلا فهلْ بَعدكَ منْ أبْدالِ؟! / يَجودُ الزَّمانُ حقاً فأنّى يَجودُ بِغرَّة الأعمال؟ و أنَّى يَجودُ بِواعٍ يَعي عُمقَ بَلاغةِ السُّؤاِل؟

معلومات حول المرحوم الفيلسوف المفكر د محمد سبيلا :
https://maslak.wata.cc/?p=13004

د محمد وقيدي و دمحمد عابد الجابري و د محمد سبيلا فرسان الفلسفة المغربية رحمهم الله جميعا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.