سجعية تابين الصّديق الشّاعر المحامي حسين القمري
يجفُّ الشِّعرُ و ما كانَ الجَفافُ للشِّعرِ./ هَكذا أحُسُّ الفَقدَ مَرارةً تسْري منْ مُرِّ./ هَكذا أرَى الأمورَ جَلاءً بَعدكَ دونَ سِترِ,/ و أرى الأيَّامَ بَعدكَ كَالحةً موحِشةً كَالقفرِ./ أذكرُكَ و الذِّكرياتُ بَينَنا عُمرٌ ليْسَ كَالعمْرِ,/ أذْكركَ والذِّكرياتُ بَينَنا أقمارٌ.و ضِياءُ بَدْرِ/
كانتْ ضَحكاتكَ اشْراقاتٌ كَأنفاسِ الفَجرِ,/ كانتْ أشْعارُكَ عَبَقَ زنْبقاتٍ تَفوحُ بِخفْرِ./ كانتْ حَياتك كلُّ حَياتكَ سَندًا وعُمدةً للغَيْرِ,/ ما رَأيتكَ تَذكرُ نَفسَكَ و المَآسي دُونَ حَصْرِ!/ ما رَأيتكَ تحْزَنُ إلاَّ لِمُعْدَمٍ عيَشهُ فَقر في فقْرِ!/ ما رَأيتكَ غاضِباً إلا ضِدَّ أهل ظُلمٍ و جَورِ!/
مُغرّدًا كنتَ تُرصِّعُ الأشْعارَ بِكلِّ رائقِ النَّبْرِ./ ودُودًا كنتَ جَميلَ المَعْشرِ في لُطْفٍ وَ صَبْرِ./ خَلوقاً كنتَ كأنَّ الطَّيِّباتِ مِنكَ تُنْثرُ كَالزّهْرِ./ مَنْ لي و قدْ طُويَ غُرُّ الأزْمانِ طَيَّ السِّفـرِ./ رَحمكَ الرَّحمانُ حُسينُ و أمَّنكَ وعْثاءَ القَبرِ./ ما قَدَّمتَ يَشهدُ أنَّكَ شَهيدُ الطِّيبةِ ونَفْح الشِّعرِ./
* مسلك ميمون *
يجفُّ الشِّعرُ و ما كانَ الجَفافُ للشِّعرِ./ هَكذا أحُسُّ الفَقدَ مَرارةً تسْري منْ مُرِّ./ هَكذا أرَى الأمورَ جَلاءً بَعدكَ دونَ سِترِ,/ و أرى الأيَّامَ بَعدكَ كَالحةً موحِشةً كَالقفرِ./ أذكرُكَ و الذِّكرياتُ بَينَنا عُمرٌ ليْسَ كَالعمْرِ,/ أذْكركَ والذِّكرياتُ بَينَنا أقمارٌ.و ضِياءُ بَدْرِ/
مُغرّدًا كنتَ تُرصِّعُ الأشْعارَ بِكلِّ رائقِ النَّبْرِ./ ودُودًا كنتَ جَميلَ المَعْشرِ في لُطْفٍ وَ صَبْرِ./ خَلوقاً كنتَ كأنَّ الطَّيِّباتِ مِنكَ تُنْثرُ كَالزّهْرِ./ مَنْ لي و قدْ طُويَ غُرُّ الأزْمانِ طَيَّ السِّفـرِ./ رَحمكَ الرَّحمانُ حُسينُ و أمَّنكَ وعْثاءَ القَبرِ./ ما قَدَّمتَ يَشهدُ أنَّكَ شَهيدُ الطِّيبةِ ونَفْح الشِّعرِ./