لأنَّكِ الصَّوتُ الذي أبَى الخُنوعَ و السُّكوتَ./ فَدَمْدمَ بِالحَقِّ غاضِباً يُسْمعُ الأصَمَّ الصَّموتَ./
لأنَّكِ شُعْلةُ الأعْماقِ دوماً تَسْتَنبِتينَ التُّبوتَ./ و تَكشفينَ الأوْضاعَ و الأشكالَ و النُّعوتَ./
لأنَّكِ فوقَ الخَوفِ دائماً تَتَصدَّرينَ التُّخوتَ./ كأنَّكِ دَلالُ أو كأنَّ صَوتكِ يَنحتُ لَها النُّحوتَ./
لأنَّكِ الأثرُ الذي بدا و طَفا فَكشَفَ الطّاغوتَ./ كالزَّيتِ الذي اعْتلى الماءَ فبدا فَلا بُهوتَ./
لأنَّكِ كنتِ الجُرأةَ التي فَاقتِ الطِّباعَ والنَّاسوتَ./ تَمْضين بِعَزمٍ و بِعَزمٍ تَقهَرين الخُفوتَ./
لذلكَ اسْتحبُّوا الاغتيالَ ونفذوا الفعلَ المَمقوتَ./ فكانَ السَّعيُ جَباناً لأنَّ الكَلمةَ لنْ تَموتَ./
شيرين حرقة الوداع في النّفسِ تَستَمرئُ المُكوتَ./ سَنَبقى على ذِكراكِ نَبتاً يَخلفُ النُّبوتَ./
و سَيُصبِحُ صَوتكِ النَّديُ بَينَنا النّشيدَ المَبتوت./ يُجَلجلُ كَدقَّاتِ النَّاقوسِ يُزلزلُ السُّحوتَ./
شيرين الفداءِ قَسَماً فالفِداءُ بَعدكِ لنْ يَموتَ./ سَنمْضي على الدَّربِ يُلاحِقُ التّابوتُ التابوتَ./
شرين لكِ الرَّحمةُ والطِّيبةُ و تقبَّلَ اللهُ القُنوتَ./ و عهداً سنمْضي نُزلزلُ الخنوعَ و السُّكوتَ./
* مسلك *
موقع الدكتور مسلك ميمون