سجعية: تأبين الشَّهيدة الغزّاوية د ختام الوصيفي
سجعية : تأبينُ الشّهيدة الغزّاوية د ختام الوصيفي
يُسائلني عَنكِ وميضُ العلْمِ و نِقاب الحَياء. / و سِتْرُ الإيمانِ و جُرأةُ النِّضالِ و روحُ الفِداءِ./ فأخْجلُ من بقاءٍ تَعيسٍ و تَرحَلينَ مع َالشُّهداءِ./ يا غرَّةَ النِّساءِ و نِبراسَ العلمِ و قلبَ الصَّفاءِ./ إنْ تَجودي بالرُّوح ِفذاكَ قِمَّة ُالعِزِّ و الارْتقاءِ./
يُسائلني عنكِ دمارٌ و ظَمأٌ و جوعٌ بِالأمْعاءِ ./ وضياعٌ بينَ أطْلالٍ و أشْلاءٍ و لُجَّة ِ دِماءِ ./ و صِبية ٍكانوا للحَياةِ فأمْسَوا نُعوشًا للْفناءِ ./ و شَبابٍ نَبذوا الاذْلالَ فَثاروا بكلِّ كبْرياءِ ./ فما وهَنوا حتَّى أوَتْهمْ منَ اللهِ دارُ البَقاءِ ./
تُسائلني روحُكِ منْ أفقِ سَمائِها العَلْياءِ./ و روحُ زوجُكِ الشَّهيدِ و أرْواحُ الأبْناءِ./
عَبثتْ بِالكُلِّ قاصِفاتٌ بِغطْرَسَةٍ و عداءِ ./ تَحصيلُ حاصلٍ لقدْ اخْترِقنا منْ عُملاءِ ./ تَطبيعٌ سارٍ كَأنَّ العَدُوأضْحى منَ الحُلفاءِ./
يُسائلني عنكِ ثَرى غزَّةَ و لَياليها الظَّلماءِ ./ و رائِحةُ اليودِ تُمازجُ رائِحةَ مَوتِ الأبْرياءِ./ صارَ اللَّحدُ بِما فيه ِلحودًا منْ بَقايا أشْلاءِ./ كأنَّ غزّةَ تَعْشقُ المَوتَ ولا تبالي بالأرْزاءِ./ ترْنو إلى نَصرِ اللهِ بإيمانٍ و يقين الأتقياءِ ./
يُسائلني عنكِ مُختبر مَنظوماتِ الفِزياءِ ./ كيفَ غبْتِ و ما كانَ غيابُكِ بُغْيةَ الرَّجاء ِ ./ كلُّ رُكنِ عِلْمٍ كانَ لكِ صارَ رَدْمًا بِجَفاءِ ./ يَحنُّ إلَيكِ و يَدعو لكِ في العَلنِ و الخَفاءِ./ رَحِمكِ اللهُ يا وَمْضةَ عُمُرٍ أفَلَتْ في حَياءِ ./
* مسلك *