سجعية تأبين الشاعر الكبير مظفر النواب
يا مَنْ اعتلى كَالطُّودِ في اشْتِعالِ./ تُعانقُ الآفاقَ في دَوامَةِ التِّرحالِ./ تَصدحُ بِالجراحِ مَقالاً تِلوَ مَقالِ./ والمَقالُ لَديكَ قَصائِد دُونَ مِثالِ./ عزَّتْ عنْ شعْرِالنِّساءِ وَالرِّجالِ./
يا مَنْ جِئتَ الحياةَ في انْفِصالِ./ مُتَمرِّداً ساخِطاً يَتأجَّجُ بِاسْتبْسالِ./ مُتَنمِّراً في جُرأةٍ دونَ اعْتِدالِ./ كأنِّي بِالخَوفِ يَخافُكَ بِإذْلالِ./ فمَا لِجُرأتِكَ مَثلٌ في الأمْثالِ./
يا مَنْ جَعَلتَ سِبابَ الأطْفالِ./ شِعرًا يُزَلزلُ الحُكَّامَ بِانْفِعالِ./ فَكلُّ قَصيدٍ عَنهمْ غُمَّةٌ بِإعْلالِ./ يُشْفي الغَليلَ بِمُحْكمِ الأقْوالِ./ و يَشُقُّ النَّهجَ لِجيلٍ بَلْ أَجْيالِ./
يا مَنْ نافحتَ ضِدَّ غَثٍّ و ابْتِذالِ./ و رَأيتَ السُّلطةَ ماخورَ أنْذالِ./ لا تَسْتقيمُ لِحالٍ إِلاَّ لِتَميلَ لِحالِ./ والشَّعبُ كلُّ الشَّعبِ في همٍّ وإذْلالِ./ فمنْ غيْرُكَ خاضَ غَمْرةَ الأوْحالِ؟/
يا مَنْ ابْتهجَ لِرحيلهِ و الاعْتزالِ./ كلُّ طاغٍ رآكَ حِمْلاً مِنَ الأحْمالِ./ يا مَن حَزنَ لرَحيلكَ بِكلِّ اجْلالِ./ كلّ مَنْ تَرَكتهُ رَهينَ فقرٍ وأقْفالِ./ مُتَرحِماً يَراكَ عَلماً في اشْتِعالِ./
* مسـلك *
يا مَنْ جَعَلتَ سِبابَ الأطْفالِ./ شِعرًا يُزَلزلُ الحُكَّامَ بِانْفِعالِ./ فَكلُّ قَصيدٍ عَنهمْ غُمَّةٌ بِإعْلالِ./ يُشْفي الغَليلَ بِمُحْكمِ الأقْوالِ./ و يَشُقُّ النَّهجَ لِجيلٍ بَلْ أَجْيالِ./