سجعيةُ شِقْوةِ الفكرِ و الجَشَع
الطَُيورُ إن طارتْ على أشْكالِها تقعُ./ فَلا تَسْألنِّي مَتى عنَّا الآثامُ تُرفَعُ./ إذا زَكَّى الجَشعَ فكرٌ فالأمرُ أوْجعُ./ و إذا تَنادتْ طائِفةٌ فَالحقُّ أَضْيَعُ./
مَلِّي بِفكرٍ إذا الآثامُ شاعَتْ يَقطَعُ./ و إذا النَّهبُ اسْتبدَّ وجارَ لا يَشْفعُ./ يَدّعونَ الفكرَ و يَحْسبونهُ يُسْمعُ ./ و الفكرُ بَراءٌ منْ دُعاةٍ لا تَنفعُ./
الفكرُرؤى إنْ لاحَتْ حَتماً تَجْمعُ./ الفكرُ حَرْبٌ ضِدَّ منْ طَبعُهُ أجْشعُ ./ الفكرُ لا يُحابي و لا بِالمالِ يُلَمَّعُ./ الفكرُ أنْقى مِنَ البَلُّورِ وَ أنْصعُ./
فَكيفَ يَتردَّى خَانِعاً و يَخْضَعُ ؟! / كيفَ يَسقيهِ نَفطٌ فَينْحَني و يَتبعُ ؟! / لَيسَ هَذا فِكرٌ و لا إليهِ يُرجَعُ./ وَ لا صاحِبهُ مُفكِّرٌ مِنهُ يُتْرَعُ ./
فلا تَسْألْني عنِ الذي بَينَنا لا يَقْنَعُ./ إذا امْتلكَ ازْدادَ شَراهَةً لا يَشْبعُ !/ بلْ اسْألْ شِقْوةَ الفِكرِ أيْنَ تَرْتَعُ؟ !/ و إذا هامَتْ بَعيدًا فعلى مَنْ تَقَعُ؟
* مسلك *