سجعية مَنْ رَأى الشّعبَ مَرْضى
مَرضى هكذا صِرنا في عُرفِهمْ نُحْتَسَبُ./ وَ مِثلُهمْ بِنا يَعْتلي المَناصِبَ و يُنتَخبُ./ و لكنَّ الكَأسَ بِما فيهِ يَرشحُ و يُسْكبُ./ والخَفايا و إِنْ أُخْفيتْ يَأتي يَومٌ فتعْرَبُ./ فَلا شَيء في الطَّبعِ قطعاً يُحْجَبُ أو يُنقَّبُ./
هلْ أَعَدتَ ما عَليكَ أمْ تُراكَ ما زلتَ تَرْغبُ؟/ إنَّ المُواطنة أخْذٌ وعطاءٌ لا غَنيمَة تكْسَبُ./ فالذي علَيكَ لو تدْري أفَظعٌ و أصْعبُ./ دَينٌ لا يقضيه مَكرٌ لا ولا يُجديهِ مَهْرَبُ./ حقّاً كنَّا مَرْضى! لمْ نُراع الذي مِنّا يُسْلَبُ./
مَرضى إنْ شِئتَ مَرضى دَعْنا نَترَقَّبُ./ دُعاءَكَ بِالشِّفاءِ لَرُبَّما ذاكَ هوَ المَطلَبُ./ فأمْراضُنا كُثْرٌ وأمْثالكمُ الدَّاءُ المُصوَّبُ./ تَعتَلي، و لَولانا ما كُنتَ ولا كانَ عَزيزُكَ يُنَصَّبُ./ حَقّاً كنَّا مَرْضى فَانْطلى عَلينَا المَقْلبُ./
مَرْضى؟! أنْ نَشْتكِي الغَلاءَ وحَقُّنا يُسْحَبُ./ و جُيوبُ الإجْرامِ مَلأى لا مَنْ يُنكِرُ أوْ يَتعَجَّبُ !/ و البَرلمانُ عُمْدَتهُ يأْبى الحقَّ ويَتَجنَّبُ!/ فلا غَروَ، مَعَ الأهْواءِ كلُّ شَيءٍ يُقْلَبُ./ هذهِ أيّامُكمْ ومِنَ الأيَّامِ ما يُضحِكُ و يُنْدَبُ./
مَرْضى، يَنخرُنا قهْرٌ الفَسادِ و ما يُنْصَبُ./ والحِسابُ آتٍ و حِسابُ اللهِ لا كما ترْغبُ./ و الشَّعبُ المَريضُ سَيُشْفى مِنْكمْ ولا يُغْلَبُ./ فاللّهمَ نَشكو لكَ هَمَّنا منْ كلِّ مُحتالٍ يَنْهَبُ./ يَرانا مَرْضى وهوَ المَريضُ كَما نَحْسَبُ./
* مسلك *
#7dh_Gazoil