سجعية متشردة

صورة متشردة اسبانية استوقفتني فكانت :
سجعيـة متشـردة

إذا كنتِ مُتشرِّدةً فهلْ بَقي للتَّشرُّدِ مَعْنى؟/ أَيتشرَّدُ البَدرُ و السَّماءُ بهِ تُضاءُ و تًغْنى؟/ ما أراكِ إلاَّ حُلْمًا و مَلاكًا و طَيفًا يَتَكنَّى./ هلِ الجَمالُ يَعلو اشْراقًا يُثيرُ ولا يَتَأنّى../ وَ يَخْتالُ رائقًا و يَفتَنُّ فذًّا أمْ تُراهُ يَتَدنَّى؟!/

فما الجَمالُ إلاَّ لُؤْلؤةُ أعْماقٍ قدْ لا تَتَسنَّى./ تُغري الغَواصَ فَيخاطرُ بِالعُمرِ وَ يَتَجنَّى/ و يُعاوِدُ الطَّلبَ مِراراً و عَنهُ لا يُسْتَغْنَى./ كلّ مَرَّةٍ يَنشدُ الحَظَّ آَمَلاً فَيَشْقَى و يَضْنَى./ قدْ يَنالُ المُنى وَ قدْ يَفقدُ العُمرَ و ما تَمَنَّى./

أيا رَوعةَ أنْدَلسٍ و ما في القَلبِ المُعَنَّى./ لا أطيقُ أبدًا ما أرَى منْ مَشْهدٍ يُسْتَثْنى./ أَيُشَرَّدُ البَهاءُ عَراءً و بِاغْترابٍ يُمْنَى ../ قدْ يُذْوى كَالورْدِ و هو يَفوحُ بِالحُسْنَى./ و يَنْتَشي بِالنَّعيمِ غَيرُهُ و هوَ أقلُّ وأَدْنَى./

أَحيانًا لا أَفْهمُ ما أَرى و لا كَيفَ يُبْنَى.؟!/ أَتَقْصيرٌ مِنِّي أمْ منَ الحَظِّ و ما يُجْنَى؟ / إنَّ مُفارقاتِ الحَياةِ شَتَّى بلْ و ما أَغْنَى !/ ها هُنا المَلاحةُ لَفَّها الضَّياعُ فَلا تُعْنَى./ و هُناكَ مُقنَّعةُ الجَمالِ بِالمَساحقِ تُثْنَى./

في عَيْنيكِ تَتَكسَّرُ أَمواجُ الشَّوقِ و ما رَنَّى./ و آمالٌ ضَائعةٌ و قدْ كانتْ سَكنًا و سُكْنَى./ في عَيْنيكِ تَكمُنُ أَسْرارٌ كانتْ لَحْنًا يُتغَنَّى./ و صَفَحاتُ ذِكْرياتٍ يَفنَى العُمرُ ولا تَفْنَى./ في عَينيكِ عِشْقٌ للْحياةِ يُوحي بكلِّ مَعْنَى./

* مســلك ميمون *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.