سجعية : سراب

من وحي قصيدة ” لمن لا يعرفني جيدا” للشاعرة سراب غانم

سجعية : سراب

إنّهُ لمْ يَرحلْ بلْ أَراهُ يَغرَقُ في الضَّبابِ./ يراكِ كَما في الأمْسِ القَريبِ كَالسَّرابِ./ يَرصُدُكِ سَطْرًا خُطَّ  منْ ماءٍ في كِتابِ./ لا غَرْوَ كلُّ منْ رَآكِ تَلَعْثمَ في الإعْرابِ./ وَ لجَّ ذُهولاً وَ اسْتَأنَسَ بِصَمتِ الخِطابِ./ فَكيفَ يُطيقُ الرَّحيلَ وَ عَزْمهُ في يَبابِ؟ّ/

لا تَسْألي نَفْسَكِ أَبَدًا بَحْثًا عَنِ الصَّوابِ./ لَستِ وَهْمًا فَالوَهمُ لا يُزْهِرُ في التُّرابِ./ أنتِ اسمٌ على مُسمّى يُغْني عنِ الجَوابِ./ فالمَجازُ يُجيزُ حَقيقَةً  تُثيرُ كلَّ اعْجابِ./ فَحَسبُكِ طِيبةُ  قَلبٍ تَفوحُ غَداةَ افتراب./ أمَّا لؤْمُ مُقلتيكِ فَصمَّامُ  أمْنٍ و اسْتلابِ./

فيكِ  منَ الطَّبيعةِ حُسنٌ  بِلا  احْتِسابِ./ رَقتْ بكِ فَماجتْ بِخُضرةٍ  و اكْتِسابِ./ أنْهارٌ و أشْجارٌ  و طيرٌ  في أسْرابِ./  ما زانَكِ حِكمةً تَنْأى عنْ  كلِّ ارْتيابِ./ يا  كلَّ النِّساءِ و سِحرَ عُشتارِ الغِيابِ./ لا غَروَ إنْ صارَ ماءُ صَحرائكِ كالسَّرابِ./

لا ضَيرَ إنْ تاهَ  في فَيافٍ  بِلا أسْبابِ./ لا ضيرَ إنْ كانَ أوَّلَ ضَحِية الاغْتْرابِ./ لا ضيرَ إنْ فقدَ ماءَهُ و ما في الجِرابِ./ لا ضيرَ  بالوَهمِ إنْ خَصَّهُ  بالاكْتِئابِ./ عَلى رُؤوسِ  أصابِعهِ يَأتيكِ  بِانْسيابِ./ لمْ يَرحل ْ فلازالَ يَراكِ خلفَ الضَّبابِ./

الشاعرة سراب غانم…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.