سجعية : اليدُ الممدودة
إنّ اليدَ المَمدودة يدٌ يَعيها الكريمُ الفاضِلُ./ فيُقبلُ عازماً و بذلكَ تُحلُّ عُقدٌ و مَشاكلُ./ و يَتَحقَّقُ الرَّجاءُ و تُزْهرُ الألْفةُ و البَدائلُ./ فيَسري إكسيرُ حُبٍّ تَخضَّرُ منهُ الخَمائلُ./ فالصُّلحُ خَيرٌ باركهُ اللهُ و أشادَ الأوائلُ./ حَريٌّ بينَ أخوينِ فَما بَينَهما دَمٌ واصلُ./
إنَّ اليدَ المَمدودَة حاشا أنْ يَردَّها عاقلُ./ فإنْ لمْ تُكرَّمْ يَبتًهجُ الشَّيطانُ و الرَّذائلُ ./ و تَغتَمُّ السَّماءُ و تُظْلمُ قلوبٌ و مَنازلُ./ و تُقْطعُ أرْحامٌ و في قَطعِها ما يُزَلْزِلُ./ و تُمْحى أواصرٌ و تَعُمُّ الأحْقادُ تُجَلْجلُ./ ما بِهذا أمرَ اللهُ و الحَدبث فقدْ يُعادِلُ./
اليدُ المَمدودًة قوَّة ليسَ لَها أبدًا مُماثِلُ./ مَهْما يُقالُ فَهي الوِئامُ و القولُ زائلُ./ والوئامُ عنْدَ الخالقِ مُباركٌ فنِعْمَ النَّائلُ./ والوئامُ قَدرُنا مِيزةٌ تَعْتزُّ بِها الفَطاحلُ./ أَخي في الجَزائرِ مُدَّ اليدَ فإنِّي مُتَفائلُ./ إنَّ الأحْقادَ رَزايا إنْ طالتْ فلا فَضائلُ./
* مسلك ميمون *