سجعية: و تؤثرين..


كتبت الأديبة ريم القمري :

كان يمكن أن أكون أقدر على حبك ، كأن أجتاح كل رغباتك الدفينة جدا ، و أعيد ترتيبها وفق رغباتي ، لكني فضلت ترك الأشياء كما هي ، لم أرد أن أزعج كثيرا تراتيب القدر .
لو أنك أحببت القهوة أكثر قليلا من النبيذ .
لو أنك إغتسلت بالمطر عاريا تلك الليلة معي .
لو أنك إنتبهت و لو لثواني لتفاصيل جوعي إليك .
ربما كان للحكاية شأن آخر يشبه العشق .
تعال لأخبرك كيف أحن الى تفاصيل يديك.
تعال لأدلك على اسرع الطرق الى مكامن اللذة في صوتك.
تعال لنعيد ترتيب تفاصيل الليل فوق جسدينا.
ربما نضيف للحكاية بريقا يشبه العشق .
مهزوم هو الحب في كل ما نفعل ، نحن أبناء الرغبة الناقصة دوما ، أبناء ذلك العطش الأبدي ، كلما غصنا أعمق إكتشفنا شساعة الصحراء داخلنا. #ريم_القمري

سجعية : و تؤثرين ..
وتؤثرينَ تَركَ الأشياءِ كَما في تَرتيبِ القَدَرِ./ و لَيتكِ حاولتِ وكنتِ في حُكمِ انْتِظارِ المُنْتَظرِ./ لَيتكِ اجْتَحْتِ الرَّغباتِ وكُنتِ العَزمَ المُؤزَّرِ./ لَيتكِ انْتَعشْتِ فانْتَعَشَ زَهْرُ قَلبٍ كَفِعلِ المَطرِ./  لَيتكِ نِلْتِ الرَّغباتِ و ما أبْقيتِ منْ أثَرِ./

لو أنَّكِ أَهْملتِ كلَّ الاخْتيارِ و لمْ أكُنْ بِالمُخيَّرِ./ لو أنَّكِ وحْدَكِ اغْتَسَلْتِ بِنورٍ جادَ بهِ بَدرُ السَّحَرِ./ لو أنَّكِ أَشْفقْتِ منْ ظَمإٍ تَكلّسَ جافًّا كَالحَجَرِ./ لكانَ للْخَيالِ خَيالٌ لا يَمَلُّ مِنْ تِرْحالٍ و سَفر./ لَكانَ للقِصَّةِ أَبْعادٌ شَتَّى منْ أَلفِ وِجْهةِ نَظرِ./

تَعالي عَساني أَجْرأُ فَأطْلعكِ عنْ سرِّ الخَبرِ./ ما أَخْبرَتْني بهِ كَفاكِ و بُحّةُ صَوتُكِ من دُرَرِ./ تَعالي قدْ نُعيدُ تَرتيبَ الرَّغَباتِ كَبَوحٍ للسَّهرِ./ رُبَّما نَمْتَشقُ للحِكايةِ رَونقَ لذَّاتٍ و عِبَرِ./ رُبَّما نُعيدُ الذي مَضى خَيالاً كَلمْحٍ منْ بَصَرِ./

و إنْ فاقَ ما بِداخِلنا  قَفرًا مُوحِشَ الكِبَرِ./  و لمْ يبْقَ عَدا نَبْضٍ يُناغي وَحْشَتَنا كَالوَتَرِ./ لنْ يُهْزَمَ الحُبُّ و قدْ سادَ رُواءً  كًالفِكَرِ./ يَموجُ رَبيعًا و حَكايا لا يَطالُها لَيلُ السَّمَرِ./ عِشقٌ لا كَالعِشقِ عَطَشٌ أبَدِيٌّ سُنَّ بِقدَرِ./

* مسلك *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.