هذه هي قرية رنده في إقليم الأندلس التي ينتسب لها الشاعر أبو البقاء الرندي صاحب قصيدة مرثية الأندلس الشهيرة •• ومما قاله أبو البقاء الرُّنْدِيِّ في رثاء الأندلس:
– لِكُلِّ شَيْءٍ إذَا مَا تَمَّ نُقْصَانُ *** فَلَا يُغَرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إنسَانُ
– هِيَ الأمُورُ كَمَا شَاهَدْتُهَا دُوَلٌ *** مَنَ سَرَّهُ زَمَنٌ سَاءَتْهُ أزمَانُ
– وَهَذِهِ الدَّارُ لا تُبْقِي عَلَى أحَــــــدٍ *** وَلا يَدُومُ عَلَى حَالٍ لَهَا شَــانُ
– أينَ المُلُوكُ ذَوُو التِّيجَانِ مِنْ يَمَنٍ*** وَأينَ مِنْهُمْ أكَالِيـــلٌ وَتِيجَــانُ
– وَأينَ مَا حَازَهُ قَارُونُ مِنْ ذَهَــــــبٍ *** وَأينَ عَــــادٌ وَشَدَّادٌ وَقَحْطَانُ
– أتَى عَلَى الكُلِّ أمْرٌ لا مَرَدَّ لَـهُ *** حَتَّى قَضَوْا فَكَأنَّ القَومَ مَا كَانُوا
– وَلِلحَوَادِثِ سُلْوَانٌ يُسَهِّلُهَـــــــــــا *** وَمَا لِمَا حَلَّ بِالإسْلَامِ سُلْــــــوَانُ
– لِمِثْلِ هذا يَذُوبُ القلبُ مِن كَمَدٍ *** إنْ كانَ في القلبِ إسْلامٌ وإيمانُ