سجعية: ميلاد شام
أحْياناً و أحْياناً كَثيرةً يذوبُ الكلامُ./ و يَتعذَّرُ فلا يَتمُّ الإفْصاحُ و المَقامُ./ يَحْدثُ هَذا أحْيانًا فقدْ نُعْذرُ أو نُلامٌ./ فالذِّكِرياتُ جَولاتٌ تحُفُّها الأحْلامُ./ و الذِّكرياتُ أيَّامٌ لا كَالأيَّامِ يا شامُ./
طابَ لكِ الميلادُ حلوًا تُضمِّخهُ أنْسامُ./ شَذىً فوقَ الشَّذَى و وَردٌ و خُزامُ ,/ و نجومٌ لامِعاتٌ في سَماءٍ لا تُرامُ./ و ألحانٌ لا كَاللُّحونِ وقَّعتْها الأيَّامُ ./ و ترجيعُ كَروانٍ يَصْدحُ فلَا انْفطامُ./
تَمرُّ بِنا السِّنونُ كأنَّها في الحَياةِ غَمامُ./ و يَبقى الميلادُ أحْلى تُرصِّعُهُ الأعْوامُ./ جَميلٌ عَيشُ المَرء ِما لمْ تَخُطُّهُ أقْلامُ./ أو تَرْسُمُهُ فُرشاةٌ أوْ يَنتَظِمُهُ انْتِِظامُ ./ جَميلٌ عَيشُ البَدْءِ و ما أرادَهُ العَلاَّمُ. /
أَشامُ لكِ الأفراحُ و إنْ شاءَ اللهُ تُدامُ ./ و يُعادُ الميلادُ سَنواتٍ سَعْدُها وِشامُ ./ فنَصوغُ منَ السَّجعِ ما يَتمُّ بهِ التَّمامُ ./ و هَذا حقُّ لكِ لا يُواريهِ عنْكِ لِثامُ ./ فدُمتِ البَهْجَة التي لا يَصفُها الكَلامُ./
* مسلك ميمون*
موقع الدكتور مسلك ميمون