سجعية : إنْ يَنصركَ الغَريبُ البَعيدُ..
للعارِ وجوهٌ و أقْساها النُّكرانُ و الْخذلانُ./ و أنْ يُنُتهكَ العرضُ و تُسْتباحَ الأوْطانُ./ و البعَضُ منَّا بِصورةِ الخلقِ فقَط إنسْانُ./ لا غَيرةَ و ليسَ دَأبهُ الفَضلُ و الإحسانُ./ و لا يُراعي مادامَ مقامُهُ مَحْفوظا يُصانُ./
غزَّةُ في حُلكةِ القَهرِ و للقهر آثامٌ تُدانُ؟ / تقْضَى أرْواحٌ أبِيةٌ و تَنزُّ من ْجُرحٍ أبْدانُ./ والبعضُ منَّا أراهُ غافلاً و في غَزَّة نيرانُ./ و لا تَسألْ إنَّ السُّؤالَ لنْ تَعيهِ مِنهمْ الأذْهانُ./ و النّاسُ على مِلةِ حُكاَّمِها صاغِرةً تُستَهانُ./
يُحْزنُني أنْ يَاتيَ الغَريبُ تَسْتثيرُهُ الأحْزانُ./ عاليَ الهمِّةِ كالطُّودِ يُنافِحُهُ العَزمُ و المِيزانُ./ و البَعضُ منّا تَراهُ في غَيبوبَة ٍو هو يَقظانُ./ يَرى و يَسْمعُ و لكنْ يَعتَريهِ اهْمالٌ و نِسيانُ./ كلُّ العالمِ في حَسرَةٍ و بَعْضُنا في تيهٍ تَيْهانُ./
إنْ يَنْصُركَ الغَريبُ البَعيدُ و يَتخاذلُ الإخْوانُ./ تلكَ غُصَّةٌ في القلبِ قدْ يَكتُمُها رِعديدٌ جَبانُ./ فالبعضُ منَّا أضاعَ اليَقينَ فَليسَ لهُ إيمانُ ./ يُخادع نفسَهُ خانِعاً و الكلُّ يَعلَمُ أنَّهُ شَيطانُ./ لَيتَ شِعري كيفَ نَسودُ و قدْ سادَنا الخِذْلانُ؟/
*مسلك *