سجعية: تأبين الصّديق القاص محمد ابراهيم بوعلو.
و إنْ طالَ العُمرُ سَينتَهي يومًا و يُفصَمُ./ كلُّ الحياة سفرٌ بالرُّوحِ يَمضي و يُرسَمُ./ فنَخالُه يمتدُّ بِنا و هو يَنقُصُ و يُقْضمُ./ حَياة نَحياها بأِحْلامٍ و أَمانِي لا تُلْجَمُ ./ كأنَّ القدرَ قَدَرُنا و أنَّنا قدْ لا نُعُدمُ ./
نَعيشُ الحياةَ و كأنَّ أيَّاَّمَنا لا تُفطمُ ./ وَهْمٌ نَعيشُهُ و لا مِنّا مَنْ ِمنهُ يَسلَمُ ./ حتَّى إذا كُشِفَ الغَيبُ فَبَدا ما يُعْلمُ ./ تَبدَّدَ الوَهمُ و انْفَرطَ ما كانَ يُنْظمُ ./ و اسْتُعيدَ الوعيُ و قُسِّمَ ما يُقْسَّمُ ./
أمُحمَّدُ أذنَ الرَّحيلُ و فيهِ ما يُكْلمُ ./ أنْهى قصَّةً لم تُكْتبْ و لَكنَّها تُفْهمُ./ قصَّةُ إبْداعٍ فاقَ الزَّمانَ بِما يُحْسَمُ./ لَفيفُ سَردٍ ضَمَّ حَكايا و ما يُبرمُ ./ فَهلْ فاقكَ قاصٌّ حكى ما به يُلُهَمُ ؟
عِشتَ لشَخصياتٍ بكلِّ خِصالٍ تَنْعمُ./ كأنَّها الواقعُ أو كأنَّها رُؤىً تتَلاءَمُ./ عِشتَ لأحْداثٍ قدْ تَتبَلْوَرُ و قدْ تُبْهَمُ./ وقدْ تَمْتَدُّ إلى ما بَعدَ حينٍ وقدْ تخْتَمُ./ عِشتَ حَيواتٍ شتّى لَسْتَ بَعْدَها تَندَمُ./
أَمُحمَّدُ إنّ لَوْعةَ الفِراقِ جَذْوةٌ تُضْرمُ ./ و ماضي الأيَّامِ عَبقُ ذِكْرَياتٍ لا تُكتَمُ./ أسْتعيدُها الآنَ وَحْدي وقدْ كنّا بهِا نَنْعَمُ./ تلكَ قصَّةٌ أخْرى كلُّ أوراقها لا تُحزَمُ./ فرحمك الله إلفًا قاصًا ذكْراهُ لا تُفْصَمُ./
* مسلك *
القاص محمد ابراهيم بو علو في سطور:
محمد إبراهيم بوعلو:
محمد إبراهيم بوعلو أديب مغربي من مواليد مدينة سلا باب لمريسة يوم الثامن والعشرين من شهر مارس سنة 1936، يعتبر من رواد القصة القصيرة بالمغرب، كما يعرف باهتمامه بالقضايا المغربية. واستطاع بكل حنكة ودهاء تصوير واقع البؤس والحرمان الذي عانى مرارته المغاربة طوال الستينيات في كتاباته.
درس الأخلاق وحصل على الإجازة في الفلسفة ثم دبلوم الدراسات العليا من جامعة محمد الخامس بالرباط حيث سيعمل أستاذا محاضرا ومدرسا للفلسفة مدة 37 سنة. منذ سنة 1961 وحتى سنة 1997(شعبة الفلسفة وعلم الإجتماع وعلم النفس). وتتلمذ على يده الكثير من الأساتذة.
من مؤسسي اتحاد كتاب المغرب وعضو بمكتبه المركزي الأول من مؤسسي المجلات الأربع التالية:
• أقلام(مارس 1964) مع الأستاذ عبد الرحمان بنعمرو والأستاذ أحمد السطاتي ثم الأستاذ أحمد المجاطي
• المجلة الصحية(أبريل 1976) مع الدكتور عبد الكريم العمري
• أزهار(أكتوبر 1976) وهي مجلة للصغار
• فكر ونقد(شتنبر 1997) مع الأستاذ محمد عابد الجابري والأستاذ عبد السلام بنعبد العالي
نشر إبداعاته بمجموعة من المنابر: التحرير-الرأي العام(سوريا)-فلسطين-المحرر-الإتحاد الإشتراكي-أقلام، وغيرها
له إسهامات عديدة في القصة القصيرة والأقصوصة وقصص الأطفال ثم المسرحية والرواية، أغنى بها رفوف المكتبات المغربية. نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
ــ السقف: مجموعة قصصية .
ــ الحوت والصياد: مجموعة قصصية .
ــ خمسون أقصوصة في خمسين دقيقة: مجموعة قصصية. ــ الصورة الكبيرة: أقصوصات .
ــ الكلب والأسد: قصة للأطفال .
ــ الفأر بين القطة والبومة: قصة للأطفال .
ــ التفاحة الصفراء: قصة للأطفال .
ــ الجولة الأولى: مسرحية .
ــ البئر العميقة: مسرحية .
ــ مسافر يعود:مسرحية …
ــ وله رواية بعنوان: الهروب
كما قدم للشاشة المغربية سيناريوهات لعدة أفلام، نذكر منها:
ــ صيد: سيناريو لفيلم مطول .
ــ الطيارة: سيناريو لمسلسل في 13 حلقة للأطفال .
ــ كيتو..ورجال الفضاء: مسلسل للدمى المتحركة في 52 حلقة. ــ الكلب: سيناريو لفيلم قصير.
ــ الخادمة والقفص: سيناريو لفيلم قصير.
ــ ذهب: سيناريو لفيلم قصير .
ــ خمسة..خمسة: سيناريو لفيلم تسجيلي قصير.
ــ طين وماء: سيناريو لفيلم تسجيلي قصير.
- المصدر: جامعة المبدعين المغاربة.