سجعية : تأبين الدّاعية عبد المجيد بن عزيز الزّيداني
هلْ أثلِمتِ الأرضُ أمامي أمِ اهْتزازٌ بِالمَكانِ./ أمْ تُرى أَضَعتُ البَدْرً الذي أضاءَ بالوجْدانِ؟/ فقدانُ عالمٍ ليسَ كَباقي الفقدِ في الحُسْبانِ !/ وإنْ كانَ رُزءُ المَوت حقا في المِلّةِ والأدْيانِ./ و لا مَفرَ منْ قَضاء ٍإنْ حلَّ بإنسٍ أوْ جانِ./
الكلُّ للفناءِ طَوعًا فما يُجْدي دَرءٌ للأْحزانِ؟/ فمنْ يَرعى الأمَّةَ رَعي الرُّشدِ و فِقهِ القُرآنِ؟/ منْ يَحفظ ُ ماءَ العزِّ ويُنافحُ بِحقٍّ و ضَمانِ؟/ مَنْ و مَنْ لا يَخْشى لَومَةَ لائِمٍ باغ ٍبِطُغيانِ؟/ إنْ لمْ يكَنْ مُستَعصمًا بِِربِّ مالكٍ و رِضوانِ./
كيفَ لا تَأْسى نفسٌ من ْغيرِ حِصنٍ و بُنيانِ؟/ فالفقهُ جُنَّةٌ منْ تقلباتِ الأحْوالِ و الأزْمانِ./ فأنّى الأمانُ ـ سيدي ـ منْ رَجَّاتِ الأوْطانِ./ لقدْ كُنتَ لنا واعِظًا و الوَعظُ حِصْنٌ للإنسان./ فمنْ يُجْبرُ الكَسرَ و قدْ أفَلَ نَجمُ آل الزَنْدانِ ؟/
طِبتَ نفسًا فاهْنأ راضيًا في رَحْمةِ الرَّحْمانِ./ نَشْهدُ بِما عَلِمنا و سَمعِنا أنَّكَ ذِروَةَ الإحْسانِ./ نفسٌ زَكيةٌ قدْ تَوهجَتْ بِعلمٍ و فِقه ٍ و إتْقانِ./ و جامِعةُ الإيمانِ مَفخَرتكَ رُواء ٌلكلِّ ظَمْآن.ِ/ وهيَئة الاعْجازِ مَختبرُ للأحْياءِ و الأكْوانِ./
رَحِمكَ اللهُ شَيخَنا كُنتَ خَطيبًا مُفوهَ اللِّسانِ./ أرْشَدْتَ فأفدْتَ و جادَلتَ فأقنعْتَ بِالبَيانِ./ رَحِمكَ اللهُ داعِية السِّلمِ و الإسْلامِ و الأمانِ./ رَحمكَ اللهُ ما أنارَتْ أنْوارٌ فشَعّتْ بِكيوانِ./ عِشتَ للهِ فَكنتَ باِللهِ سِراجاً وهاجاً بكلِّ مَكانِ ./
* مسلك *