لكَ الحَمامُ أيا زُهيرُ و لكَ رائِقُ الهَديلِ ./ لكَ النُّعْمى سَناءً في رَونَقها البَهيِّ الجَميلِ./ لكَ ما أنتَ عَليهِ في أَفاقِ رَوْضِكَ الظَّليلِ ./ أنْفاسُ خُضْرَةِ قدْ رفَّتْ وأَنْداءُ صُّبحِ أثيلِ./
و بَهْجةٌ و انْشراحٌ كَطَيفِ رَيْحانٍ وإِكْليلِ./
أتاكَ الحَمامُ تُرى أمْ قدْ أتَيتهُ بِشغَفِ الخَليلِ؟/ تَنْثرُالحَبَّ هناكَ وفي نَثْركَ حُبٌّ بِأَلفِ دَليلِ./ يا مُبدِعاً هلْ أغْراكَ الحَمامُ عنْ كلّْ تَخْييلِ./ أمْ أنَّكَ تَسْتَعيدُ ماضٍ قدْ وَلَّى بِكلِّ جَليلِ؟ / أمْ أنَّكَ تَرِفُّ بَعيدًا عَنْ كلِّ هَمومٍ وتَهْويلِ؟/
بورِكْتَ و بورِكَ الحَمامُ في غَمْرَةِ التَّهٍْليلِ./ تلكَ لَحظاتُ صَفاءٍ تعْزُبُ عنْ كلِّ تَشْكيلِ./ كَأنَّها رُؤى أَحْلامٍ تَمازَجتْ أَلوانُها بِتَفعيلِ./ كَأنَّها الجَمالُ في بَهاءِ صورَةٍ و تَمْثيلِ./
بوركتَ زُهيرُ و بورِكَ تَرتيلٌ في هَديلِ./
* مسلك *

الصديق القاص الدكتور زهير سعود