تحدثت الدكتورة سوزان اسماعيل عن أمِّها، و عنْ ذكريات الطّفولة.. فكانت هذه السّجعية.
سجعية : أمي
هذه أمّي لله دَعوني أحْتفي بها كما أشاءُ./ مَهما أقولُ فالقولُ عنْها لا يَستَوفيهِ الثَّناءُ./ مَهما أنَمِّقُ الكلامَ حَتمًا تَغيبُ عنِّي أَشياءُ./ روحٌ لا يَستَوفيها سَجعٌ مُحبَّرٌ لا ولا إِنشاءُ./
رَجاءً دَعوني في مِحْرابِها يَغمُرني الِضّياءُ./
لا مَستُ الحبَّ في النَّاسِ فَخابَ الرَّجاءُ ./ كمْ منْ لَطائفَ خِلتُها حبًّا و لَكنَّها ازْدراءُ./ كُلّما شُفيتُ منْ صَدمةٍ تَبرْعَمتْ ضَرَّاءُ ./ فالخِلانُ خَبرْتًُها تَرومُ حبًّا يَغشاهُ الرِّياءُ./
إلاَّ حُبَّ أمِّي، ما أَظلَّتْ حُبًّا غَيرَهُ سَماءُ ./
أذكرُ و للذِّكرياتِ عنْدي مساحاتٌ و أَرْجاءُ./ كلَّما اسْتعدتُ طفولَتي فيما يَذكُرهُ الأبْناءُ ./أراكِ أمِّي في شُغلٍ دائمٍ كَانَّهُ عِبادةٌ و وَفاءُ./ إذا تمَّ كلُّ شَيءٍ فَتطريزٌ أوْ حِياكةٌ أو أنْباءُ./
جَديدكِ لا يَنتَهي، كيفَ لا أمَجِّدكِ كَما أشَاءُ؟
َ* مسلك *
القاصة : د سوزان إسماعيل


