سجعية : غزّة لنْ تُسامحَكم

سجعية : غَزَّةُ لنْ تُسامِحَكمْ..

غزّة هاشم تُلَملِم ُجراحَها و تلْتَمسُ الأكْفانَ ./ صَمتُها صُراخٌ و صُراخُها امْتدَّ فَشقَّ العِنانَ./ بُحَّتْ أَصْواتُها و كَأَنَّ العالمَ كُلّهُ فَقَدَ الآذانَ ./ منْ شَجَّعوها سِلاحًا أَضاعوا العَهْدَ و الأمانَ./ كَأنَّهمْ لمْ يَكونوا بِالأمْسِ العَضد والسُّلْوانَ؟!/

غزةُ تَعيشُ الخذْلانَ الأَكْبَرَ وتُعاني الأَحْزانَ ./ يَحُفُّها الجُوعُ و العَطَشُ و كلُّ ما يَهُدُّ الإنْسانَ./ تَحُفُّها قُبورٌ شَتَّى و قُبورٌ ما فَتِئتْ تُشَقُّ الآنَ ./ وَحْدَها و ما اسْتكانتْ للْغدْرِ تُغالبُ الخِذْلانَ ./ وَحْدَها والصُّدورُ عاريةٌ تُنافِحُ تَرُدُّ العُدْوان ./

غَزَّةُ لنْ تُسامِحَكمْ و إنْ كُنتُمُ الأَهلَ و الإخْوانَ./ غَزَّةُ هاشمٍ خَصْمُكمْ يَومَ الدِّينِ مُسْلمينَ وعُربانَ./ غَزَّةُ هاشِمٍ خَضَّبتْ شَكْواها و ناشَدَتِ الرَّحمانَ./ فما أعُذارُكُمْ يَومَ الحَشرِ وهَلْ تَمْلِكونَ البُرْهانَ؟!/ سَقطَ القناعُ فلا تَدَّعوا الاسْلامَ لا ولا الإيمانَ./

جِراحُ غزَّةَ عِرْضُكمُ المَهدورُ الذي أُديسَ و لانَ./ و هلْ بَقي في العِرضِ عِرضُكمْ أمْ تُراهُ قدْ كانَ؟/ تَخاذَلْتُمْ فَذهَبَتْ رِيحُكمْ فَكلُّ عِزِ أَسْلافِكُمْ قَدْ هَانَ./ لو بُعثَ ابنُ الخَطَّابِ لَتبرَّأَ مِنْكُمْ غاضِبًا و شَانَ./ و لأَقــامَ الحَدَّ علَى كُلِّ فَرْدٍ قدْ تَوانَى و خَانَ ../

غزَّةُ هاشِمٍ سَتَبْقى شاهِدَةً بَعْدَكُمْ تَمُدُّ الأَزْمانَ ./ بِأسْدِ الرِّجَالِ و حَرائِرِ النِّساءِ تُوقدْنَ النِّيرانَ./ تَقُضُّ مَضَاجِعَ صَهْيونَ دَوْمًا و تُعيدُ البُنْيانَ ../ تَيَمُّنًا بِنَبوءَةِ الرَّسولِ حتَّى يَأْخُذَ اللهُ الأَكْوانَ ./ وَوَعْدُ غزَّةَ باقٍ و إنْ عَمَّرَتْ تَنْسُجُ الأَكْفانَ ./

* مسلك *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.