سجعية : تأبين عرائس المنوفية
تكوَّمَ في النَّفسِ حُزنٌ وابْتأسَ الفُؤادُ أسَفًا وانْحَنى ./ أَتَغرُبُ وجوهُ الصِّبا صَبوحَةً قَبلَ المَغيبِ و تَفْنى؟/ أيَأفلُ بَريقُ البَسمَاتِ و يَخْبو فَلا يُنْعتُ و لا يُكَنَّى ؟/ أَتَضيعُ أحْلامُ الصِّبا وتُطْوى طَيَّ سِجِّلٍ و تُثْنَى؟ وَرْدِياتُ الرُّؤَى أَحْلامٌ كَانَتْ أَقْربُ ما تَكونُ وأَدْنى./
تَبَخَّرَ الوجودُ و كَأنَّهُنَّ لَمْ يَكُن بِالأمْنِياتِ الَّتي تُمْنَى ./ يَعْمَلْن وأَهازيجُهُن و الفَرَحُ رغْمَ العَيشِ المُعَنَّى ./ كَأَنَّ العُمُرَ في امْتدادٍ لا يَأتيهِ نَفادٌ ولا يَمَسَّهُ الوَنَى./ كَاَنَّ الحياةَ علَى حَالِها تَمْضي لا يَغْشاها الضَّنَى ./ لكِِنَّ أَمْرَ الغَيْبِ أَمْرٌ حَاكِمٌ لا يُرْجَأُ ولا يُسْتَغْنَى ./
أَعَرائسَ المَنوفيَّةِ شَاءَ اللهُ و مَشيئتُهُ أََجَلُّ وأقْنَى ./ إذْ لا يُحْمدُ على مَكْروهٍ غيْرُهُ فَهو أَحْىَ و أَفْنَى ./ انْعَمنَ بِضِيافةِ كَريمٍ َلطيفٍ رَحْمَتهُ أْوسَعُ وأغْنَى ./ يُؤتيكُنَّ فَضْلًا فإنَّ فَضْلَهُ لَمَكْروماتٌ و حُسْنَى ./ فَلا اعْتراضَ عَلَى قَضاءٍ فَاللهُ أَرْأَفُ وأَحْنَى ./
* مسلك *
تَبَخَّرَ الوجودُ و كَأنَّهُنَّ لَمْ يَكُن بِالأمْنِياتِ الَّتي تُمْنَى ./ يَعْمَلْن وأَهازيجُهُن و الفَرَحُ رغْمَ العَيشِ المُعَنَّى ./ كَأَنَّ العُمُرَ في امْتدادٍ لا يَأتيهِ نَفادٌ ولا يَمَسَّهُ الوَنَى./ كَاَنَّ الحياةَ علَى حَالِها تَمْضي لا يَغْشاها الضَّنَى ./ لكِِنَّ أَمْرَ الغَيْبِ أَمْرٌ حَاكِمٌ لا يُرْجَأُ ولا يُسْتَغْنَى ./