كتبت الشاعرة ريم القمري:
” بيني وبينك مسافةُ أحلامٍ، ووهجُ أُمنياتٍ معلّقة، وأغانٍ تفيض كبحرٍ لا يهدأ.
بيني وبينك صورٌ خبّأناها عن العيون، وقصائدُ ولدتْ بلا حبرٍ ولا ورق.
بيني وبينك عهودٌ لم نجرؤ أن ننطقها، فتركناها في رحم القدر.
بيني وبينك طرقاتٌ مشيناها معًا، وطرقاتٌ ما زالت تنتظرنا عند الأفق.
بيني وبينك موجاتُ خوفٍ، وموجاتُ فرحٍ، تتقاذفني إليك.
وبيني وبينك نافذةٌ من ضوء، إن فُتحتْ صار كلُّ هذا البُعد قُربًا، وصار كلُّ هذا الصمت قصيدةَ لقاء.
#ريم____القمري
*** *** *** ***
سجعية : بيني و بينك
مسافاتُ الأحلامِ أجْتازُها و لا اُبالي بِوعْثاءو قَفرِ ./ تُرافِقني مُعلَّقاتُ الأماني و زَخَّاتُ أَغانٍ كَالقَطْرِ./ و الصور أُمْثولةٌ تَسْكنُ مَآقينا تُوميءُ بكلِّ يُسْرِ ./
وقَصائدُ الأمْسِ تَرْوي حَكايانا دُونَ وَرقٍ و لا حِبْرِ./ و ما كانَ منْ عُهودِنا سَيبْقى كَوَشْمٍ علَى الثَّغرِ ./
و ما مَشَيْناهُ سَنُعاودُ مَمْشاهُ بِكلِّ مَودَّةٍ و حِذْرِ./ فلا تُبالي إنْ تَقاذفَتكِ مَوجاتٌ لا كَموجاتِ البَحْرِ ./ وامْلَئي المُحَيا بِضياءِ نافذَةٍ مُشْرعةٍ كسناءِ البدر./
و ما البُعدُ إلاَّ قُربًا إنْ تَحلَّيْتِ بِالأمَلِ و بِالصَّبْرِ ./ فاللّقاءُ قَصيدَتُنا يَخْضَوضَرُ بِها كُلُّ ما في القَفْرِ ./
* مسلك *
