سجعية : يا لَصبرِ الفؤاد..

كتبت الأستاذة ملاك ابراهيم العربي على صفحتها في الفيسبوك.

” ما زلتُ أحاول التعافي من أشياء لم أخبر بها أحداً. أشياء اختبأت في زوايا القلب …..كغبارٍ قديم، لا يُرى لكنه يخنق…..لم أتحدث عنها، لا لأنني لا أجد الكلمات….بل لأنني لا أجد من يستطيع أن يحتملها كما أحتملها كل يوم. أبتسم، أتكلم، أمارس دوري في الحياة …كأن شيئاً لم يكن، وفي داخلي شروخٌ صغيرة تنمو بصمت، بلا صوت ولا دموع… .ما زلت أداوي قلبي بخيوط الصبر، وأقنع نفسي أن بعض الأوجاع خلقَت لتُحمل وحدها…. تماماً كما تُولد بعض الحروب في صمت…وتموت في صمت ولا احد يعلم.”

*** *** /// *** /// ***
فكانت هذه السّجعية ( يا لَصبرِ الفُؤاد )إهداء للدكتورة ملاك ابرهيم العربي

يا لَصبرِ الفُؤادِ الرَّؤومِ الحَزينِ  العَميدِ! / يُضْمرُالأسَى كَلَهب حَمْرِ اللَّظَى الشَّديدِ ./ يُعانِي صَمْتًا و شَوْقًا لذاكَ اليَومِ  الوَليدِ ./ والأيَّامُ جَرْداء تَزْحَفُ بِثِقْلٍ دونَ  تَجْديدِ./ ولا  أَحَدَ يُبالي بِمُكَابَداتِ القَلْبِ  الشَّريدِ./

أَشياءٌ لا تُلْفَظُ بِاللِّسَانِ و وَقيدُها في وَقيدِ./ تَغورُ في حُلْكةِ مَاضٍ سَحيقٍ مُثْخَنٍ تَليدِ ./ فَما مِنْ أَحَدٍ عَانَى مِنْ وِزْرِها الفَذِّ الجَهيدِ./ وما منْ أَحٍَد قَدْ كَابَدَ مِنْ شَرْخِها النَّضيد ِ./ إلاَّ قَلْبي الَّذي خَالفَ القُلوبَ بِصَبْرٍ فَريدِ ./

يا أيُّها القَلبُ الَّذي أَتْعَبَني بِبابِهِ  الوَصيدِ ./ إلى مَتَّى تَخْتَزنُ الأسْرارَ فَتَغْدو كَالطَّريدِ؟/ إلى مَتَى أُجاريكَ فَأُعاني مِنْ سِرِّكَ العَنيدِ؟/ رُحْمَاكَ مَرَّةً، دَعْنِي أَصْدَعُ بِسِرِّكَ العَهيدِ./ سَأقولُ لَها : بِرَبِّكِ.. ارْحَمي قلْبِي العَميد ِ./

* مسلك *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.