سجعية ــ قالت :” ثمَّ ماذا ؟”

سجعية ” ثمَّ ماذا ؟ “

قالتْ :” ثمَّ ماذا؟ ” وأَعْرضَتْ عنْ سَجْعياتي ./ لمْ تُعقِّبْ، لمْ تُرَحبْ، و كَأَّنَّها  تُلْغي خَطَواتي ./ كانَ حَرْفُها مُلْهِمي انْتَظمتْ هَفْهَفاتهُ بِنَأَماتي./ أَخْبَرتُها أنَّ سِحْرَ حَرْفِها غَدا إكْسير نَبَضَاتي ./ كُنْتُ كَغِرٍّ أَطْمَعُ في حُلْمٍ قدْ يَتَحَقَّقُ في سُباتي ./

لَكِنَّهَا قَالتْ: “ثمَّ ماذا؟” فَشَتَّ السُّؤالُ شَتاتي ./ ما عَساني أُجيبُ إن لمْ تُنَبِّئْها غَمَزاتُ وَمَضَاتي./ إنْ لمْ تَسْتَشْعرْ كلَّ هَذا الشَّغَفَِ في خَلَجاتي./ إنْ لمْ يَأْتيها طَيفٌ يُبْلِّغُها سَوانِحَ تَلْميحَاتِي ./ إنْ لمْ يَسْتَفِقْ لَدَيْها ذَيَّاكَ الإحْساسُ بِهَمَساتي ./

و تَكَرَّرَ السُّؤالُ: ” ثمَّ مَاذا؟” فَجَفَّتْ رَغَباتي ./ و َتَوقَّفَ ذَاكَ الشّوْقُ الَّذي كانَ يُنْعِشُ ذاتي ./ فَلا مِراءَ أنَّني عِشْتُ حُلُمًا جَميلاً في حَياتي ./ رَجَوتُ اللهَ ألاَّ يَنْتَهِي لَكِنَّهُ انْتَهَى قَبْلَ صَلاتِي./ فَوداعًا، حُلْمِيَ الجَميلَ فَهَذهِ آخِرُ سَجْعِياتي./

* مسلك *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.