تأبين العالم الدّاعية د زَغلول النَّجار:
و إنْ طالَ العُمرُ فلا جَرمَ إنَّهُ قَصيرُ ./ نَغترُ بِالنِّسيانِ و الموتُ قائمٌ و نَذيرُ ./ تَتْرا أيَّامُنا و الانْتِهاءُ حَقٌّ و مَصيرُ ./ تُلْهينا الحَياةُ بالأمُنياتِ وقدْ لا تَصيرُ./ نَعيش حُلمًا فَنَمْضي فيخذُلُنا التَّقديرُ ./
هي الحَياةُ وإنْ لمْ تدُمْ فَلَها أَثرٌ وتَاْثيرُ./ إنْ كانتْ حَياة عِلمٍ أُسُّها جِدٌّ و تَفْكيرُ ./ و فَضيلَةُ أَخْلاقٍ تَسْمو رُوحًا و تُنيرُ./ تلكَ حَياةُ نُبلٍ و عَطاءٍ لا يَنالُها تَنْكِيرُ./ خَالِدة تَبْقَى ما بَقِيَ العِبادُ و التَّذْكيرُ ./
إنَّ حَياتَكَ سَيِّدي سادَها علمٌ و تَنويرُ./ فُقْتَ الدُعاةَ بِإِعْجازٍ كُلُّهُ تَدبُّرٌ و تَدْبيرُ./ فَتَفَتَّحَ كِتابُ اللهِ لكَ و أَنْتَ بهِ خَبيرُ ./ وأَتَتْكَ السُّنَّةُ رُواءً وهِي كَوثَرٌ كَثيرُ./ فَجِئتَ مِنْهُما بِعِلمٍ لا شَكَّ أَنَّهُ غَزيرُ ./
فارسَ الاعْجازِ عَجِزتُ خَذَلنيَ التَّعبيرُ./ كيفَ أُأَبِّنُ عَالِمًا فَيْضُهُ لَيْسَ لَهُ نَظيرُ ./ رَحمَكَ اللهُ رَحْمَةً لا يَنالُها قَطُّ تَغييرُ./ رَحْمَةً بِسِعَةِ الفَضاءِ لا يُجاريها الأثِيرُ./ رَحْمَةً بِطولِ المَدى لا يَعْتَرِيها تَقْصِيرُ./
* مسلك *
سجعية :تأبين العالم الدّاعية د زَغلول النَّجار:


