سَجعية : الصَّمْت.

كتبت الفنانة التشكيلية ” مُنيا ” فرجاني في صفحتها على الفيسبوك:
(الصمت: هو الأذية الأكثر دموية، الأكثر سمية التي يستطيع الصوت الحاقها بك دون أن يقول شيئا.
في محاولة ثانية لتعريف الصمت: تخيل لو أنك طحنت الكلام بأسنانك الصمت هو ذلك المسحوق الذي يعلق بالفرشاة بعد تنظيف فمك.إنه سوس مؤجل.
في محاولة ثالثة لتعريف الصمت.. وربما الأخيرة : الصمت هو آخر محاولات الصخر لإثبات نسبه. اثبات نسبه لنفسه. هو أن تبيع البحر لتشتري الثقب الذي جعل المركب حزينا.)
” مُنيا”

فكانت
سجعية : الصَّمْت .

الصّمتُ تَجريدُ لَوْحَةٍ يَغْشاها تَراكُمُ السَّرابِ. / بَلْ هُو السَّرابُ نَفسُهُ إذا تَشَكَّلَ ظلالاً منْ يَبابِ./ في رَفَّاتِ الرُّوحِ ومَدارِجِ الخَواطِرِ والاكْتِئابِ ./ في انشغالات شَتَّى كَكُرة ِثَلجٍ تَتَبَلْورُ في انْسيابِ./
 الصَّمتُ يا “مُنيا” جوابٌ إذا انْقَطعَ حَبلُ الجَوابِ./

سَأبقَى صَامِتًا أُناجي النَّفْسَ وأَتيهُ في السَّحابِ ../ هناكَ في الأعَالي لا نََبْسَ لِسَانٍ ولا شَغَبًا للتُّرابِ./ كُلٌّ هَادئٌ في سُكونِ لَيْلٍ دَاجٍ أوْ نَهارٍ ُمْسَتَطابِ ./ لَسْتُ نَافرًا مِنْ وُجودِي أوْ هَاوٍ في لُجَّةِ اغْتِرابِ./
ولا حَالمًا قدْ يَطْرُقُ أَبْوابَ الأَحْلامِ بَابًا بَعدَ بَابِ./

هِمْتُ بِالصَّمْتِ فَاسْتَغْرَقَني  مُنْتَشِيًّا دُونَ ارْتِيابِ./ في دُنيا غَير الدُّنْيا فانْكَفأتُ بَحْثًا عَنِ الصَّوابِ ./ فَانْبَثَقَتْ هَواجِسِي صَامِتًا فَكانَ فَصْلًا  للْخِطابِ ./ لنْ أتَكَلَّمَ فَصَمْتي يَضِجُّ عَالٍ في ابْتِعادٍ واقْتِرابِ./
أَرُومُ لُغَةً لا كَاللُّغاتِ قُدَّتْ منْ حُروفِ السَّرابِ ./

*مسلك  *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.