أكلُّ هَذا و تؤْثرينَ البُعدَ يا سُوزانَ؟!

د. سوزان إسماعيل

كتبت د سوزان بعد غياب و انقطاع عن الفايسبوك:

“آثرت البعد.. لكنّي لم أستطع في مثل هذا اليوم إلا أن أقول لكم أصدقائي الأعزاء:
عيد سعيد.. اشتقت لكم.

سَجْعيـــة الغِيـــاب

د. سوزان إسماعيل

سجعيـة الغيــاب:

أَتؤثرينَ البُعدَ وهلْ هذا يَصِحُّ يا سُوزانَ؟! أما عَلمْتِ أنَّ بُعْدكِ حَقّاً أَثارَالأشْجَانَ؟! و نُسِجَتِ الأسْئلة تَعمُّ الزَّمانَ وَ المَكانَ. وضَجَّتِ الحَيرَة تلْهبُ الفُؤادَ الحَيرانَ.

والقَلقُ و أهٍ من قلقٍ يَسْكنُ الوِجْدانَ !
عِشْنا وكأنَّ شَيئاً يُعَمِّقُ لَدَينا النُّقْصَانَ. وكأنَّ الزَّهْرَ لمْ يعدْ زَهراً ولا الأقْحُوانَ. و كأنَّ الحَياةَ جَفَّتْ فَلا ماءَ ولا أغْصَانَ. ولا فَراشاً يَهيمُ و لا تَغْريدَ و لا كَرَوانَ. نَتَساءلُ و لا جَوابَ يَفي و لا عُنْوانَ.

غابتْ إطْلالةٌ كانتْ فافتقَدْنا الاطْمِئْنانَ. فكيفَ تَغيبُ الشَّمسُ و نرى الإحْسان؟! كيفَ تحْجَبُ الطِّيبَة و نَرجو الأمانَ؟ كيفَ نَنْسى وأنَّى لنَا أنْ نَمْلكَ النِّسْيانَ؟!

أكلُّ هَذا و تؤْثرينَ البُعدَ يا سُوزانَ؟!

د. سوزان إسماعيل

تحياتي / مسلك

2 thoughts on “أكلُّ هَذا و تؤْثرينَ البُعدَ يا سُوزانَ؟!

  1. أشكر رهافة حسك ورُقيّ مشاعرك أ . ميمون مسلك، لملمت دمعا حرضته حروفك، دمت كريما عزيزا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.