سجعية حرية التَّعبير

سجعية حرية التَّعبير

إذا قلتُ و قلتَ و قالوا كانتِ الآراءُ والتّعبيرُ./ قدْ يتَّفقُ بَعضُها وقدْ يَختلفُ الأسْلوبُ و التَّنظيرُ,/ و لا بأسَ في الاختلافِ و لا شرَرَ يَستطيرُ./ ما خُلقنا بِعقلٍ واحدٍ إليهِ نلجأُ و به نَستشيرُ./ فالنَّاسُ معادنٌ: بَخسٌ وضيعٌ، و غالٍ أثيرُ./ و مِلحٌ أجاجٌ لا يُطاقُ، وعذبٌ سائغٌ نَميرُ./ وسَمحٌ لطيفُ الخِصالِ، و مُنغلقٌ عبدٌ أسيرُ./ و معَ ذلكَ قدْ تتّخذُ النَّاسُ طريقاً فتسيرُ./

رغمَ عمْقِ الاخْتلافِ يَندكُّ الأمرُ العَسيرُ./ ما لمْ يكنْ هناكَ ضَررٌ يَجْعلُ الكُرهَ يَسْتعيرُ./ و الأحقادَ تَنفتُ سُمومَها كالحية و تغيرُ./
الضَّررُ ليسَ حُرِّيةَ تعْبيرٍ يُجيزُها الضّميرُ./ بلِ جَريمة حقاً فلا يَغُرنَّكَ منْ مُعتدٍ تَفْسيرُ./
كلّ الشَّرائعِ ضدَّ الضَّررِ ليسَ فيها تَقصيرُ./ وحقوقُ الانسانِ ثابتةٌ لمْ يَنلْ مِنها تَغييرُ./ أَبِاسْمِ الحُريةِ يَعْلو باطلٌ فيَنمو و يَصيرُ؟!/
هذا زمنُ النِّفاقِ و النِّفاقُ زَيفٌ مَريرُ./لا يُبالي بالقيمِ و كلُّ شيءٍ لديهِ يَسيرُ ./
حُرية التّعبيرِ نعمْ و لكنْ يُحْفَظُ الذّخيرُ./ وكَلاَّ ، إنْ كانتِ الضَّررَ الذي يَستعيرُ./ وكلاَّ، إنْ كانَ يَعتريها حِقدٌ وتَحقيرُ./ فالحرّيةُ عِندنا مَسؤوليةٌ واحْترامٌ و تَدبيرُ./ كانَ لها عندَ الرَّسولِ شأنٌ عَظيمٌ و تَأثيرُ./ ” فلا ضَررَ ولا ضِرارَ” ذاكَ هو التَّعبيرُ./

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.