سجعية العودة

القاصة فوزية خليفي

غابت الأستاذة فوزية خليفي مدة طويلة عن وسائل التواصل الاجتماعي فافتقدها الأصدقاء، و بخاصّة أنّها أديبة ذات قلم سيّال، و أسلوب سردي متمبز جذّاب، يغري بالقراءة، و يثير الاهتمام و التّأمّل … فكانت هذه السجعية .

القاصة فوزية خليفي

سجعية العودة

و أَخيراً أطلتْ شَمسُنا البَهيةُ المَيثاءُ./ يَحفُّها رواءٌ و دِفءٌ، ونورٌ و صَفاءُ./ مَنْ لي بِالزَّهرِ أنثرُهُ فَيعبَقُ الفَضاءُ./ مَنْ لي بالفَراشِ أراقِصهُ فَيعُمُّ الغِناءُ./ مَنْ لي بِجناحِ الطَّيرِ لا تَسعهُ السَّماءُ./ أطلتْ و في الإطلالة رَيحانٌ وانْتشاءُ !/

أعادتْ شمسُ الطِّيبةِ واكْتملَ الرَّجاءُ؟/ وزانَتْ وادينا نَأماتٌ وألوانٌ و نَعْماءُ؟/ كأنّ المُنى حَلَّتْ فبادَتْ حَسرَةٌ و شَقاءُ./ كأنَّ الحظ زارَنا فَضُمِّختْ بهِ الأجْواءُ./ كـأنّ الصُّبحَ صُبحنا هَذا تَكلَّم بِما نَشاءُ./ فأشْرقتْ شَمسُنا بالْبَهاءِ فكانَ البَهاءُ./

أَطالتِ الاحْتجابَ و الشَّوقُ رَمْضاءُ./ و ساوَرنا تَساؤلٌ مُرٌّ و حَيرَةٌ تَعساءُ./ أَتغيبُ شمسُ القَبائلِ وتَعُمُّ الظَّلماءُ؟!/ سُؤالٌ تِلوَ سؤالٍ والجوابُ لَدَينا خَواءُ./ ولكنْ عادتْ وَ العودُ أحمدُ وضَّاءُ./ أمازيغيةُ الملامِحِ طَلعَتها رِقَّةٌ  مَيثاءُ./

* مسـلك *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.