قطعتان شعريتان للشاعرة: رغدة العالي

منْ شاطئِ العيْنيْنِ عــــــدْتُ إليّا *** مسكونةً بالحبِّ ملءَ يديّا
فعلى خدودِ الزَّهرِ بوحُ قصائدي*** موشومة بالعطرِ من شفتيّا
ورويْتُ منْ ألمِ الحنينِ مدامعاً *** ترتدُّ سَكْرى ثــــــمَّ تطلبُ ريّا
كفراشةٍ سحْر ُالزُّهــــورِ بجنحِها *** ترنو إلى كـــفَّ الصّباحِ سخيّا
مازلتُ في عرْفِ الطّفولةِ طفلةً*** بشريطةٍ حمراءَ تطلبُ شيّا
تلكَ الصّغيرةُ ماتــزالُ بخافقي *** تهوى الجمالَ… وعالماً سحريّا
لي في عيونِ الشّعرِ نظرةُ عاشقٍ*** متنسّكٍ…. أو قدْ يكونُ وليّا
ومع القوافي دمعتي مهراقةٌ ***قدْ خانهـــــــا ألمٌ فـــــــــلاحَ جليّا
أينَ الدّروبُ تعيدني لأصالتي*** فإليهِ عدْتُ… فهل أعودُ إليّا؟

2/11/2022

قالت تعالَ

قالت: (تعال) فللأشــــــــواق تصريحُ ***واحذر عطوري التي تغرى بها الريحُ
واجعلْ من القلبِ إنْ جاءتكَ أغنيتي*** أبوابَ عشقٍ وأضلاعي المفاتيحُ
فوق عرش الهوى يغتالني شغفاً ***سحرُ العيونِ وللنظْـــــــــراتِ تجريحُ
فمن سواك بظلِّ القلبِ ينقشني*** صلاةَ عشقٍ لها في الرّوحِ تسبيحُ
فليسَ إلاكَ يجري في دمي نفماً ***كالياسمين تغنيـــــــه التواشيــــــــحُ
وليس إلاك كالأشجـــــار يسندني*** ففي اخضرارِ عناقِ الروحِ تـــــرويحُ
أضاحكُ الفجرَ إنْ أهديتــــهُ عبَقاً ***فأوّلُ الوصلِ عندَ العشقِ تلميـــــحُ
قالتْ تعالَ على الجدرانِ نرسمنا ***قصيدة نبضهــــــا للرّوحِ تفريــــــحُ
أما كفانا بعاداً والهوى قـــــــــــدرٌ ***والقربُ في ثورةِ العشاقِ تصحيحُ
هيا تعالَ وعانقْ طهــــــرَ قافيتي*** أما علمــــتَ بأنّ الجهرَ تصريـــــــحُ؟

20/10/2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.