سجعية : يا مَن تُنْعشُها الأسْماءُ..

كتبت الشاعرة ريم القمري:
حدثني عن أسمائي التي اخترتها لي دون سواك،
تلك التي تشبه أثر الموسيقى في قلبي.
ارفع صوتك وأنت تتهجي الحروف، إني لا أريد سماع سواها.
أمسك بصوتك يدي، وامشِ بي في طرق خالية إلا من خطواتنا.
اسرقني من زحمة المسافرين، وضجة المدن الخاملة والحانات الرديئة.
و اذهب بي نحو غدك وحدك، فما عاد لي في الأمس ما يعجبني.
قد تعبت من وقع الأقدام الغربية، على أرصفة الوقت الضائعة.
اجعلني الآن بيتك وأرضك، وأشجار اللوز في حقل الربيع،
ما عاد لي صبر، على ليالي الشتاء وحبات الكستناء الكئيبة.
حول جسدي مدفأة كبيرة، يبكي فيها الخشب حنينه للغابة.
وكن لي وبي ومعي ، مثل بدايات الخلق، رجلا وامرأة وشيطانا غاويا.
فليس لي الآن إلا يديك وصوتك،
وأسماء تخترعها لي.

سجعية: يا منْ تُنعِشُها الأسْماءُ..

يا منْ تُنعشُها الأسْماءُ فتَشْدو لَهفةً و عَبيرا./ كمْ لكِ من َالأسْماءِ عِندي يا قمرًا لاحَ مُنيرا./ عاجزٌ في اْتقائِها بلْ كانَ ذلكَ أمرَا عَسيرا./ كلُّ اسمٍ هو أحْلى و أرَقُّ تَنغيماً و صَفيرا ./ كَترْجيعِ كَروانٍ يُبشِّرُ بِطَلعةِ الرَّبيعِ تَبْشيرا./

سَاردِّد ُالحُروفَ و أَصوغًها أسْماءً و تَعبيرا./ سَأسْعى لا أًبالي و إِنْ كَشَّرَ الهَولُ خَطيرا./ وأَطرُق كلَّ جَميلٍ مُروِّضا صَعبًا  مَريرا ./ لا بُدَّ منْ أَسْماءٍ أَقْطفُها وَردًا رائِقًا نَضيرا ./ فقدْ تُرْضيكِ  فَرِضاكِ كَانَ مَطْمْحا أَثيرا ./

يا عاشقةَ أسْماءٍ تأتي إلهامًا و شغفاً كَبيرا ./ تَأتي َرحيقًا و زِنبقاتٍ و تَأتي فَصْلا مَطيرا./ كلُها رِياضُ إعْجابٍ يَخْتالُ الحبُّ فيها أَميرا./ يُشعُّ مِنه ُالحَنينُ فَيغْدو منْ لَوعَةٍ  مُسْتَعيرا./ أَلا دامَتْ لكِ الأسْماءُ تَهْمي دُرَرًا و عَبيرا ./

* مسلك *

الشاعرة ريم القمري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.