سجعية : تأبين المربية ميسون سعود
على لسان أخيها : زهير سعود
رحمَ اللهُ روحًا أتمرتْ كما تُتمِرُ الغُصونُ ./ فجاءتْ بِكلّ خَيرِ فما خابَتْ فيها الظُّنونُ./ كانتْ للغَيرِ مربيةً و أُمًّا تَرعى و تَصونُ./ كانتْ رغمَ المُنْغصاتِ تَكِدُّ و لَها شُؤونُ./ .و تَرى الأفقَ جَمالاً قدْ تُرصِّعهًُ الفُنونُ./
أمَّ هادي و الهُدى في روحكِ مَكنونُ ./ إنْ تَرحلي سَتذكرُكِ بَنياسُ و العُيونُ ./ التي رَأتْ فيكِ ما يَستطيبه ُالمَفتونُ ./ إنْ ترْحلي فالكلُّ بدونك عِبءٌ مَحزونُ./ الكلُّ يذَكِّرني أنَّ ها هُنا كانتْ مَيسونُ ./
وداعًا شَقيقةَ الرُّوحِ وإنَّ الوفاءَ لَمَضمونُ./ وداعًا و للوَداعِ طَعنة ٌو إنِّني لَمَطعونُ ./ ليسَ القبرُ ما يُنْسي و لا ما بهِ مَدفونُ ./و لا الزَّمانُ يُنْسي و إنْ عَمَّهُ المَيمونُ ./ إنَّ عزيزَ القلبِ لا يُنْسى فَنسيانهُ جنُونُ./
رَحمكِ اللهُ وُجودُكِ بَيننا كَرمٌ مَمنونُ ./ أذْكرهُ فأنعمُ بِِطفولةٍ قدْ طَوتْها السِّنونُ ./ أنْتشي بِعُِرَى ما كان بيننا فتَنْدى الجُفونُ./ زُهيرُ سَيذكُركِ ما أتمرَ اللَّيمونُ والزَّيتونُ./ و اخْضَرَّتْ ضَيعتُنا و أزْهَرتِ الغُصونُ./
* مسلك *
سجعية / تأبين المربية ميسون سعود
