أسئلة في ( ق ق ج ) طُرحت علي، فأجبتُ باقتضاب/ تحياتي ــ مسلك
*** *** *** ***
س(1): هل القفلةُ خاصّة ب (ق ق ج)؟
ج:بالعكس، هي موجودة في الرّواية، و القصّة، و الحكاية الشّعبية، والشّعر، و الطّرفة..
***
س(2):هل تَستقيمُ (ق ق ج) بدون قُفلة ؟
ج: جزءٌ كبيرٌ من تناغمِها سَيُفقد.فتصبحُ وردةً بلاستيكيةً لا عطرَ و لا حَقيقة..
***
س(3):لماذا تفضلُ تسمية القفلة بالخرجةِ؟
ج:(ق ق ج) لا ينبغي أن تكون مُقفلة. بل لا بدّ من خُروجٍ للتّأويل، و القراءات المُختلفة.
***
س(4):هل للقفلةِ شُروط ؟
ج: شرطٌ واحدٌ، كلُّ ما قبلها لَبناتٌ في بِنائها و لا شيءَ يوحي بِها.
***
س(5):ما هي القفلةُ في (ق ق ج)؟
ج: أُفضّلُ تَسميتها بالخَرجةِ،و هي الجملةُ الخاتمةُ في النَّصّ،تجمعُ بينَ المُفاجأةِ و الصَّدمةِ.
***
س(6):ما رأيك في القصِّ الرَّمزي؟
ج:ممتعٌ، نفسيٌّ،يهتمُّ بالظِّلال، ويُثير التّصورات و الانفعالات، ويُؤثرُ السّباحة في العُمق..
***
س(7):ما الإشكال في الق الق ج المرموزة؟
ج:الرمز البابلي، و الآشوري، و الاغريقي/ اليوناني، و الفرعوني.. يجعل النّص لخاصّة الخاصّة.
***
س(8):ما رأيكَ البعضُ يُصرُّ على الرّمز؟
ج: المشكلُ ليس في الاصْرار، و إنّما في سوء توظيفِ الرَّمز.إذْ يَستحيلُ النَّصُّ طلاسِم.
***
س(9):هل الرّمز ضروري في (ق ق ج)؟
ج: الضّروري ما تفرضهُ ظروفُ الكتابةِ، و رغبةُ القاصّ، أمّا الرّمز فقيمةٌ مُضافة.
***
س(10):هل للق ق ج فلسفة؟
ج:فلسفتها، أنّ القصَّ ليس بطولهِ و استِطراده.
و إنّما بإيجازهِ، و تركيزهِ، و تأثيرهِ، و تلميحهِ.
***
س
(11):كيف يكونُ الاجتهاد في (ق ق ج)؟
ج: يكونُ على مستوى اللّغة،و كيفية طرح الفِكرة، و حسن اختيار القُفلة.
***
س(12):هل علاماتُ التّرقيم ضرورية؟
ج:الذي يسوقُ سيارتَه و لا يُراعي علاماتِ التّشويرأقلّ ما يُقال عنهُ أنّه فوضويٌّ.
***
س(13): هل كلُّ نصّ قصير(ق ق ج) ؟
ج: الحجمُ لا يحدّد القصَّة،إذا انْعدم الحكيُ و مكوناتُ لغةِ القصِّ.
***
س(14): ما معنى اللّغة المكثّفة؟
ج: أن تكتب لا لتخبر، و لكن لتلمّح . و شتّان بين الإخبار و التّلميح. وبين المعيارية و العَلماتية.
***
س(15):هلِ الإبْهامُ منْ خَصائصِ (ق ق ج)؟
ج:كلّما كانتِ الفكرةُ ناضجةً و واضحةً في ذهنك،
أصبحَ الإبْهامُ قابلاً للتّأويل.
***
س(16):كيف أكتب (ق ق ج)؟
ج: اقرأ لروادها و نوّع..الكتابةُ تأتي لاحقاً و تلقائيّاً..
***
س(17) كيفَ ترى قراءة (ق ق ج) ؟
ج:قراءةُ (ق ق ج) كالمُرور بدغلٍ ليلا. كلُّ جملة تضمرُ أكثر ممّا تكشفُ. و اعتمادُ ظاهرها، لا يَعني كَشف مُضمراتها .
***
س(18) هل للجملة في (ق ق ج ) خصوصية؟
ج: هي نفسها جملة خاصّة، و اسْتِسهالُ بِنائها، و إعدادها النّحويّ و الصّرفيّ و البلاغيّ مَعناه:كِتابة موجزٍ إخْباريّ.
***
س(19) ما هي أهمّ خاصية في جملة القصّة القصيرة جداً؟
ج:في التَّركيب القصصيّ القصير جداً، الجُملة علامة.و كأيِّ علامة: توحي، و تُشير، و لا تُخبر.
***
س(20) ماذا ينبغي في كتابة (ق ق ج )؟
في الق الق جداً، يَنبغي اسْتحْضار قاموس الحُلم، وآفاق الخَيال، و مِقصّ التَّهذيب و التَّشْذيب، معَ كثيرٍ منَ الصَّبرِ و الأناة.
س(21) ماذا عن قصر الجملة في (ق ق ج)؟
ج: الجُملةُ في الق الق جداً، كَريشةٍ خَفيفةٍ في جَناحِ طائرٍ. و لَكنَّها تُمكّنهُ منَ التَّحليقِ بَعيداً..
***
س(22) ما فعلُ (ق ق ج) في المُتلقي ؟
ج: الق الق جداً في بضعة سطور،تثير قضيىةً و فضولا. و تستمطر أسئلة و حيرة. و تفتح أبواب التّخييل و التّأمّل. بلغة توشوش و لا تفصح.
***
س(23) كيفَ يتشكّل نصّ (ق ق ج)؟
ج :الق الق جداً لحظة منفلتة من واقع ما.. اصطيادها لعبة المَهارة. توظيفها فنياً إبداع. وبين الاصطياد و التّوظيف يتشكّل النّص.
***
س(24) كيف تفارن بين القصّة القصبرة و القصيرة جداً؟
ج :هناك هامش بين القصّة القصيرة و الق الق جداً،
فالحرية في الأولى كلمات. و الحرية في الثّانية كلمة. و شتّان بين كلمات و كلمة!
***
س(25) لماذا قراءة (ق ق ج) صعبة أحياناً؟
ج :قراءةُ الق الق جداً من أصعب أنواع القِراءة . لأنّك مُطالب بملءِ فراغاتٍ، وتأويلِ كلماتٍ، و ربّما تبدأ قراءتُك من النّهاية .
***
س(26) البعض يفتخر أنّه يكتب أكثر من نص قصصي في اليوم؟
ج: إذا كان هناك منْ يكتبُ أكثرَ من نصّ في اليَوم، فلْيعلمْ أنّ الق الق جداً لن تولد على يَدَيه.لأنّها لا تنقادُ لمنْ لا يَحتَرمها .
***
س(27): لماذا انْحسرَ دور النّقد ؟
ج : النّاقد عندنا فقدَ الجرأةَ، و قدرةَ المُتابعة.
و جمهورُ المُثقفين يَتحاشى ثقافةَ النّقد، دونَ أن يُعلن عن ذلك .
***
س(28) :هلْ ترى أنَّ النّقد خذلَ (ق ق ج)؟
ج : بل أراهُ خذل كلَّ الأجناس الأدبيَّة. فلمْ نعد نقرأُ نقداً ، و لكن، تعليقات مُجاملة..
***
س (29):هل تجد تنافراً بين المبدع و النّاقد؟
ج : نعم، و سببه غياب ثقافةِ النَّقد. فالمبدع ينتظرُ الثّناء، لا التّقييم و التّقويم.
***
س : (30)هل ترى مُستقبلاً للق الق جداً ؟
ج : في غيابِ النَّقد و المُتابعة، كلّ الإبداع نثراً أو شعراً، مآلهُ الفوضى و تراكم السّيء…
***
س (31):كيف ترى عودة النَّقد و النّقاد؟
ج : بتغييرِ فكرِ و مناهجِ الجامعة، و حُسن توجيهِ الطّلبة، و نَشر الوعي النَّقديّ...
***
س (32): هلِ الحجمُ جَنى على (ق ق ج)؟
ج : جاهلُ (ق ق ج) هو مَنْ جنى على نفسهِ. إذِ اسْتسهلها، و كتَبها دون دراية ،و أصْعبُ الأشياءِ أَدقّها...
***
س (33):ألا ترى أنّ الحجمَ يُخلط بعضَ الأجْناس؟
ج : كلُّ جنسٍ له خصائصهُ المُميّزة و نَكهته. و في (ق ق ج) نحنُ أمامَ حدثٍ و سَرد.. بحسب خصائص معروفة…
***
س (34):ما الحكمةُ في قصر حجم (ق ق ج)؟
ج :توظيفُ التَّكثيفِ، و الحذفِ، و الإضمارِ..و مجاراةِ لظروف عصرٍ دأبهُ السّرعة في كلِّ شيء.
***
س (35):هل تجد للق الق جداً حَجماً مُناسباً؟
ج : رَونقها أن تكونَ من ثلاثةِ أسطرٍ إلى خمسة. و كلمة ” جداً ” هي الفَيصلُ.
***
س(36): ما رأيكَ في حجم الق الق جداً؟
ج : بالغَ من اعتبرَها سَطراً. و بالغَ من جعلها صفحةً ،إلى صفحةٍ و نصف.
***
س (37):لماذا تفوقَ شُعراء في (ق ق ج)؟
ج :السّبب توظيف اللّغة اللمّاحة الشّعرية.
لأنّ (ق ق ج) بِمكوناتها الوظيفية عَلامة لُغوية.
***
س (38):هل ينبغي اعتمادُ الجملِ الفعلية فقط؟
ج :ليس دائماً، و بخاصَّة إذا كان الحدثُ غير ديناميكي، فالأفضلُ تنوّع الجُمل .
***
س (39):هل لغةُ القصّ مختلفة؟
ج : لغةُ الحديث تلقائية، و لغةُ التَّفكير مُختزنة تعميمية، و لغةُ القصِّ مُنتقاة أسلوبية.
***
س (40):ما رأيك في الحوار في (ق ق ج)؟
ج : مجال الحوار ضيِّقٌ جداً. و لا يوظّف منه إلا الضَّروري مع مُراعاة حَجم (ق ق ج).
***
س(41) :كيف ترى الوصفَ في (ق ق ج)؟
ج : الوصفُ باقتضابٍ، و لكن فيما يَخدم الفِكرة.
أيُّ وصفٍ زائدٍ، هو مجردُ حَشو و إطناب..
***
(42)هل ما كُتب عن (ق ق ج) مفيد ؟
ج : مفيد جداً، و لكن البعض يُسارع إلى كتابتِها مُستسهلا، دون علمٍ، و لا قِراءة، ولا تدبُّر..!
***
س (43):ما علاقةُ ( ق ق ج) بالشّعر؟
ج : يتقاطعان في أشياء كثيرة، عدا العروض و القافية، مع الاحتفاظ بخصوصية كلّ جنس.
س (44):هل (ق ق ج) جنسٌ نخبوي ؟
ج : صحيح، جنسٌ يعتمدُ الإضمارَ و الحذفَ و التَّكثيفَ..لا يُمكن أن يكون في مُتناول الجميع.
***
س (45):ما وجه صعوبة (ق ق ج)؟
ج :عدمُ فهم فلسفتِها،وامْتلاك أدواتِها، و قراءتِها، و فهم ومُتابعة ما كُتب عنها..
***
س(46) :ما رأيك فيما تقرأ من (ق ق ج)؟
ج : الأكثرية تكتبُ خارج (ق ق ج). و أقلية
تلامسُ جِدارها،أو تَكتبها..
***
س (47):ما الفرق بين الغموض و الإبهام في القصّة؟
ج : الغموض لَصيقٌ بالإبداع، و قابل للتّأويل ما لم يبالغ فيه، و إلا استحال إبهاماً .
***
س (48):هل يكون الإبهامُ رغبة في التّميّز؟
ج :القصّةُ فنٌّ و رسالة. و القاصُّ المبدع من يوازن المعادلة. و ذاك هو التّميّز.
***
س (49):أقرأ قصصاً و لا أفهمُها ؟
ج : الأمرُ قد يعودُ لثقافتك اللّغوية و البَلاغية .. وقد يعود للقاصِّ، و طريقته في الكِتابة ..
***
س (50) :كيف يَتأتى الإبْهامُ في (ق ق ج)؟
ج : إذا لم يكنْ منْ رمزٍ ما، فهو دليل فشلٍ في الكتابة،أو اضطرابٍ في الرّؤية و التّفكير.
***
س (51) :هل الشّفافية أم الغموض في (ق ق ج)؟
ج : الشّفافية و الوضوح حرق لفنّية النّص.
الغموض نعم، و لكن دون كدٍّ و إرهاقٍ للفكر..
***
س (52) :أحياناً لا صلة للعنوان بالنّص؟
ج : تلك وجهة نظرِالقاص. فمن أسمائنا سعيد و كريم و ميمون..فهل هي أسماءٌ طبقَ المُسمّى؟
***
س (53):البعض يعوض العنوان برقم أو نقط ؟
ج : الرّقم قد يكون ترتيبياً أو رمزاً. النّقط دعوة للمتلقي للإشتراك في اختيارعنوان مناسب.
***
س (54):ما رأيك بعض العناوين تلخص القصّة؟
ج : و ما رأيك إذا قلت لك: إذا عرفتَ ما في سلتي أعطيك منه عنقوداً . فهل أحتاجُ لفتحِ السّلّة و إطْلاعك على ما فيها ؟
***
س (55): أُعاني في اخْتيار العنوان..؟
ج : يكذبُ مَنْ يقولُ غيرَ ذلك. لأنَّ العنوانَ نصٌّ إبْداعيٌّ مُوازي لِنصِّ القصَّة. يتطلبُ خبرةً، و وعياً، و فنّية…
***
س(56) : كيفَ ترى العنوانَ في (ق ق ج)؟
ج : كلمة، تُحلِّق بالنَّصّ بعيداً. تُرغِّبُ في قراءتِه، و لا تكشِفُ سرَّه.
***
س (57): ما ينبغي تجنبهُ في كتابة (ق ق ج)؟
ج : المُباشرة، التّكرار، الاستطراد ،الجمل التَّفسيرية، الاعتراضية، الفائض اللَّفظي..
***
س (58):هل كلّ الأغراض تتناولها (ق ق ج)؟
ج : نعم، حتّى المَسكوت عنه. شريطةَ السّياق الفنّي، لا الدّعائي و الإخْباري.
***
س (59):هل لغة (ق ق ج) مختلفة ؟
ج : نعم، فهي تمازجٌ لغويٌّ بين لغة النَّثر الفنّيّ، و لغة الشّعر، و سميائيات الألفاظ الوظيفية.
***
س (60):كيف يكون الحكي في (ق ق ج ) ؟
ج : حكيُها مخالفٌ لحكي غيرها. لأنًّه مثيرٌ ديناميّ لعَصفٍ ذهني، و مٌحفّزٌ للتّخييل والرّؤى.
***
س (61) :هل تجد للـ (ق ق ج) طفولة ؟
ج : البعضُ يحاول ذلك نبشاً في التّراث. وأرى أنّها وُلدت كبيرة، مُستفيدة من باقي السّرديات.
***
س : (62) البعض يرى في التّقعيد تنميطاً للفن؟
ج :فرق بين التّقعيد، و التّوجيه النّقدي.فالتّقعيد ضبط و انْضباط. و التّوجيه تنبيه وإشارة.
***
س (63): لماذا تصرُّ على البلاغة في (ق ق ج)؟
ج : ذلك تحصيلُ حاصل: كلّ مكوناتها الفنّية بلاغية وأسلوبية،ومن افتقدَها افتقد الكتابة.
***
س (64): ما هي أركانُ (ق ق ج) كما تراها؟
ج : أربعة ،حدث، تصاعدٌ سَرديّ، حبكة،إدْهاش.
و الرّكن الغائب الحاضر، مَهارة القاص.
***
س(65) :هل استفادت (ق ق ج) من الحداثة؟
ج : نعم، و ما بعد الحداثة كذلك، كغرابة الرّمز،تسريع الزّمن، التّشظّي،كثرة نقط الحذف..
***
س (66): ما يجعل (ق ق ج) تفقد أدبيتها؟
ج: زيف الاحساس، و ألا تكون اللّغة و ظيفية في التّخييل و الإيحاء…
و تنتهي صلاحيتها مع النّهاية.
***
س (67): ألا يكفي الحكي المركز في بناء قصّة ؟
ج قد تكون قصّة ، شريطة الأدبية و الخيال، و الانفتاح على ما يمكن من دلالات .
***
س (68): ما الفرق بين (ق ق ج) و الومضة القصصية؟
ج : (ق ق ج) ومضة في حدّ ذاتها، و صعبة جداً، تركيباً، و إعداداً، و أسلوباً …
فهل نطلب الأقصر منها، و لا يحقّق متعة القصّ؟
***
س (69):هل يمكن اغفال الخطاب في القصّة ؟
ج : الخطاب أساسيّ. وكلّ مكونات النّص لبنائه الرّمزي والتّخييلي.
***
س(70) : أشعر أن (ق ق ج) صعبة جداً ؟
ج : فنّ يعتمد الإيجاز. و التّكثيف اللّغويّ و الرّمزيّ، و قوة الإيحاء ..
معادلة في حاجة إلى معادل.
***
(71) س :هل تحتمل (ق ق ج) أكثر من سارد؟
ج : يُستحسنُ التّركيز على ساردٍ واحد، حفاظاً على الحجم، والإيجاز، والتّبئير،
والتّكثيف..
***
س (72):هل من ساردٍ ينبغي تجنّبه في (ق ق ج)؟
ج : سارد واحد، السّارد العليم الثّرثار.
***
س (73): هل من تعريف للسّارد في القصّة؟
ج : هو تقنية للحكي، رهان للتّواصل، شخصية تخييلية، بدونهِ لا سردَ ولا مسرودَ له.
***
س (74):أيّ سارد أفضل في (ق ق ج)؟
ج : كلّ الأنواع ممكنة و لها أهميتها : المشارك، والملاحظ، والعاكس..ولكن هذا الأخيرأكثرها حياداً.
***
س (75):هل للسّارد خصوصية في (ق ق ج)؟
ج : كلّما كان محايداً،لمّاحاً، مُؤْثراً للإيجاز، مثيراً للفضول، للتّساؤل،للدّهشة كان أحسن.
***
س(76) : ما دور التّثغير في (ققج)؟
ج : هو فراغ، نقط حذف، بياض. تقنية مشاركة المُتلقي في الكتابة،و مُساءلة المَسكوت عنه.
***
س (77): هناك (ققج) فيها الحدث يتطور؟
ج :إمّا أنّ القاصّ لا يميز بين الأجناس السّردية. و إمّا أنّه يكتب بطريقة القصّة القصيرة.
***
س (78): هلِ الحدثُ علامة فارقة في (ققج)؟
ج : من حيث الشّكل و المُعالجة. الشّكل: لقطة.و المعالجة:تجليات، خلافاً لباقي السّرديات .
***
س (79): ألا يمكن للحدثِ أن يتطوّرَ في (ق ق ج)؟
ج : تطوره في الاشْتغالِ على تجلياتِه كلَقطة، و إبرازها من خلال ذلك كحدث لافت …
***
س (80) : كيف تُحدّد العقدة في (ققج) ؟
ج :الذي يُحدّدها،فكرة النّص و طريقة معالجتها،
و هي أساسية، و في أنواع مختلفة…
***
س (81) :الكلّ يري فيما يكتب إبداعاً ؟
ج :ذاك رأيهم، و هو رأيٌّ مرادفٌ للغرور. كلّما اطمأنّ المُبدع لإبداعه، وقّع شهادةَ انتهائِه.
***
س (82):يتسرَّع البعضُ للظّهور و الانتشار؟
ج :البنيانُ الذي أساسه رمل، سرعان ما ينهار.و الإبداعُ :عملية عشقٍ و بحثٍ و مثابرة…
***
س(83) :ماذا للذي يدّعي الحرية في الإبداع ؟
ج : الإبداعُ حرية، و لكن حرية بقيدٍ.قد تكون هذه مُفارقة ! و لكن أفضل من الفوضى.
***
س(84) :كيف نضمن تفوّق المبدع؟
ج :المبدعُ الذي لا ينصت لنبضاتِ النَّقد،حريٌّ به أن يكتبَ لنفسهِ كما يَشاء.
***
س (85):هل المُشكلة في الإبداع أم في النّقد ؟
ج : الإبداعُ عند البعض: ارتجالٌ و كتابةٌ كما اتّفق. و النّقد لاذَ للحِيادِ السّلبيّ و الصَّمت.
***
س (86): لماذا الشّخصيات نكرة أو مجردة أحياناً؟
ج : في (ققج) الكلّ خاضع للتّكثيف وإلايجاز،و الإضمار،والتّلميح…والشّخصيات كناية…
***
س (87): أكتبُ (ققج) و لا أرتاحُ لما أكتب ؟
ج : جميل عدم ارياحك! و لكن اعرض انتاجكَ على من تثقُ بِكفاءَته. فرُؤيتهُ مُختلفة ..
***
س (88): أهمُّ صيغ (ققج) ؟
ج : لها صيغ كثيرة كغيرها، وأهمّها، صيغة سُخرية النّكتة، و وخزُ الانْتقاد…
***
س (89): في (ققج) رتابة في توالي الجمل الفعلية ؟
ج : ينبغي تنويع الجمل حسب ما يقتضيه الموضوع، و الاستفادة من التّقديم و التّأخير..
***
س (90): هل جِدّة الحدث تكسب النص قيمة؟
ج : أعتقد أنّ طريقة المُعالجة هي الأهمّ. أمّا الحدث أيّاً كان، فهو مَكرور و مَعروف …
***
س (91):هل (ققج) بوضوحها أم بغموضها ؟
ج : الوضوح يجعلها كلاماً خبرياً عادياً. الغموض الفنّي يُثير الخيال و التّخييل..دون السّقوط في الابهام…
***
س (92): كيف تكون القفلة مُفاجئة أو مُدهشة؟
ج : كلّ ما يُقرأ قبلها لا يوحي بها. و إن كان كلّه بناء لها، فتأتي على خِلاف المُتوقع.. أي تخترقُ أفقَ انتظارِ المُتلقي.
***
س (93): رأيك في مُلتقيات (ققج) ؟
ج : إذا تركتْ بَهرجَتها الفلكلورية، و اهْتمّتْ بهذا الجِنس إبداعاً و نَقداً… ستكون أفضل.
***
س(94) :أحتارُ كثيراً في اختيار الفكرة ؟
ج :الفكرة كلّما اخْتمرَت في الذِّهن تلحُّ عليك.والحيرة الحَقيقية كيفَ تصوغها (ققج) ؟!
***
س(95) :أينَ تتجلى صعوبة (ققج)؟
ج :في ثلاث : اللّغة و توظيفها،و المُفارقة و إبْداعها.و القُفلة و اخْتيارها.
***
س (96):ما علاقة (ققج) بغيرها ؟
ج : علاقةُ تقاطعٍ،على مُستوى بعضِ مُكوناتِ الجِنس الأخر،دونَ الذّوبان فيه.
***
س(97) :ماذا ينتظرُ المُتلقي من (ققج)؟
ج : أربعة أشياء : مُتعة القراءة،صدمة المفاجأة،سِعة الخيال، احْترامُ ذكائه.
***
س(98) : أتجد علاقة بين الهايكو و (ققج)؟
ج : تقاطعاً فقط، في الومضة، الرّؤيا، التّأمل، التّعبير عن المألوف بشكلٍ غير مألوف.
***
س (99): ما يميز (ققج) عن قصيدة النّثر ؟
ج : هيمنة السّرد و الحَكي، و عدم الإفراط في شعرية اللّغة أو شعرية الرّؤية.
***
س (100): هل للـ (ققج) جماليات ؟
ج : منها ،لُعْبة المفارقة،و وخز السّخرية، وعتمة التّكثيف،و أنسنة الأشياء، و إشارة الرّمز،و إيماء التّلميح …
***
س (101): البعض يحرص على غرابة اللّقطة ؟
ج : كلّما اتّسمت اللّقطة في (ققج) بالغرابة و الطّرافة، كلّما ازدادت بلاغة الإمتاع. و إثارة الاهتمام.
***
س (102): ما العلاقةُ بين العنوان و القفلة ؟
ج : علاقة تنافر و تكتّم، لا ينبغي للعنوان أنْ يُضيء سقفَ توقعات المُتلقي.
لتحافظ الخاتمة على الدَهشة.
***
س(103) : توصف (ققج) على أنّها مراوغة ؟
ج : لأنّ كتابتها مموّهة، الجملة تبدو دالة، و تنتهي مع باقي الجمل إلى فهم مختلف.
***
س (104): لماذا (ققج) تعتمد التّبئير ؟
ج : لأنّها لحظية في الزّمن و المكان، حمولة فكرية، و إبداعية، وحيز ضيق .
***
س (105): أهمّ آليات كتابة (ققج) ؟
ج : لغة القص،بحذف و إضمار و تضمين و مفارقة و إدهاش فضلا عن الرّمز و الأسطرة
***
س (106): كيف نضمن تصاعدَ النَّفس القصصي ؟
ج : الاهتمام بالعجيب، و الفانتازيا، و لغة الحلم، و أدرمة الحدث، في تواتر للسّؤال والوعي.
***
س (107): تشابه بين (ققج) و قصيدة النّثر؟
ج : لأنّهما يقومان على الانزياح و الاختزال. و يميلان للدّلالة لا الصّوت و مع ذلك يختلفان.
***
س (108): كيف ترى التناص في (ققج) ؟
ج : هو تقانة قصصية هامة ، لمحة تاريخية، دينية،أسطورية… تختصر كلاماً كثيراً
وتلمّح لحيثيات كثيرة.
***
س(109) :كيف تكون اللّغة في (ققج)؟
ج : قصصية، مشحونة،تستفيد من البلاغة، و انتقاء الكلمة، و الجملة، و التّركيب .
***
س (110): هل لِلُغة (ققج) خصوصية ؟
ج : قصر الجمل، إيحاؤها ، اعتماد الحذف، التّركيز، التّكثيف، تَراكيبُها تلميحٌ لا إخبار.
***
س (111): ما سبب صعوبة لغة (ققج) ؟
ج : دقّتها في اسْتكناهُ اللّقطة و تميّزها بدلالتين: حاضرة لفظية، وغائبة كنائية.
***
س (112): هل لغة (ققج) لغة الشّعر؟
ج : تستفيد منها لخلق عوالم لم تذكر في النّص، يستدعيها خيال المتلقي.
***
س (113): ما المُراد بالشّعرية في (ققج)؟
ج : الشّعرية تجعل النّص لا ينتهي بقراءته، إنّما يتبرعم نصوصاً أخرى موازية.
***
س (114) :ما يُطمئنُ القاص على مجموعته؟
ج : بعض الاطمئنان فقط، إذا اشتغل على نصوصه بجدّ. و استشار قلم النّقد قبل النّشر.
***
س (115): رأيك في مجموعة قصصية مشتركة؟
ج :هناك تجارب قليلة ،و أفَضّلُ المجموعة الشّخصية، لألمسَ بحيادٍ بصمةَ صاحبها…
***
س (116): مجموعة قصصية حول تيمة واحدة؟
ج : الأفضل أن تكون المجموعة مختلفة، و متنوعة… إبعاداً للملل، وإغراءً بالقراءة…
***
س (117): ماذا ينتظر النّاقد من (ققج) ؟
ج : أن تكونَ قصَّة بمعمارِ قصَّة، تستجيبُ لمتطلباتِ و أحكامِ الحجمِ القَصير.
***
س (118):ما رأيك في مسابقات (ققج) على النت؟
ج : الآن، أراها كالعَربةِ أمامَ الحصان .الشّباب في حاجة للمَعرفة و الفهم لا للمُسابقة.
***
س (119):كثير من النّصوص ممهورة ب (ققج)؟
ج : نعم، و للأسف، تُخطّئ الكثيرَ من المُتأدبين، و تجني على هذا الجِنس في غياب النّقد.
***
س (120): هل ينبغي الالتزامُ بخصائص (ققج)؟
ج : إذا لم يكن التزامُها تامّاً، على الأقل الاستئناس بها، ولا أفَضلُ شَخصياً الكتابةَ كما اتّفق…
***
س(121) : هلْ ما يُنشر في النّت يُعدّ (ققج) ؟
ج :القليل من ذلك يُعتبر (ققج)، والباقي لا صلة له بالقصّة، وعلى المَعنيين إدْراكُ ذلك .
***
س (122): كيف تبقى (ققج) وهي مُنفتحة؟
ج :التّداخل الأجناسي، وانفتاحُها،إثراءٌ لها.شرطَ عدمِ الهيمنةِ على نَسقِها السّردي.
***
س(123) :ما المُرادُ ب(الأقصودة) في (ققج)؟
ج :جمعٌ و تآلفٌ بين القصّ والشّعر، ينجم عنه ما يشبه قصيدة النّثر، و لا أفضّل ذلك .
***
س (124): ما دور الفانتاستيك في (ققج)؟
ج : ينقلُ إلى الغريب و الفانتازيا، يُثيرُ الدَّهشة أو الاسْتئناس، يَعرض بعضاً من اللاّوعي…
***
س(125) : كيف تحافظ (ققج)على نَسقها؟
ج :أمران لا ثالث لهما،وضوحُ الفكرة في ذهن القاصّ،وبلاغةُ الأداءِ السّردي القصير.
***
س(126) :أقرأ النّص فلا أجد قصّة؟
ج :السّرد مختلف،غرائبيّ ،سرياليّ، رمزيّ،أسطوريّ،تجريديّ،انزياحيّ…كلّ وقراءته.
***
س (127): ماذا ينتظرُ المُتلقي من (ققج)؟
ج : متعة القراءة،خطاب الصّورة السّردية، غرائبية المُفارقة،دَهشة و مفاجأة النّص.
***
س (128): قرأت (ققج) في صفحة كاملة؟
ج :الحجمُ قد يتمدَّد صفحة، شريطةَ الكثافة اللّغوية،و ما يفرض السِّعة و التّمديد.
***
س (129): هل (ققج) تستلزمُ الخيال؟
ج : منْ لا خيالَ له لا إبداعَ له.فالحديقةُ الخلفيةُ للقاصّ، و لكلّ مُبدع …خياله.
***
س (130):هل لابدّ من فكرة جديدة في (ققج)؟
ج : القاصّ ليس مفكراً ولا فيلسوفاً.إنّه يتعامل مع الأفكار،سلباً أو إيجاباُ ويمررها فنياً.
***
س (131): هل الفكرةُ تصنع(ققج) ؟
ج : مهما تكون الفكرةُ لا تصنع قصّة. إنّما الاشتغالُ على الفكرة لتمْريرها يصنعُ قصّة.
***
س (132):كيف نقرأ (ققج) (1) ؟
ج :لا تُقرأ بإسْقاطِ وجهةِ نظرنا ، بل بتحليلِ وجهة نظر كاتبها، فهو المَسؤول عن كلّ كلمة.
***
س (133):كيف نقرأ (ققج) (2) ؟
ج :الجملة فيها مُلغّمة،تفصِحُ عن شيء، و تلمّح لأشياء، فقراءتُها متمعّنة حَذرة…
***
س (134):كيف نقرأ (ققج) (3)؟
ج :الدّهشة جزء فلا نجعلها كلّ النّص. وقد تكون أو لا تكون، فيعوّضها مُحفّز التّساؤل أوالتّأمل…
***
س (135):كيفَ نقرأ (ققج) (4)؟
ج :لا نبحث عمّا لدينا من معلومات، بل كيف كتبَ القاصّ قصّته؟ و هل ذاك مُجدٍ أم لا؟
***
س (136):كيفَ نقرأ (ققج) (5) ؟
ج : جودة (ققج) ليس في غُموض أو بَساطة لُغتها.
و لكنْ في نَسقيتها و مَدى حدّة تأثيرها…
***
س (137):كيف نقرأ (ققج) (6) ؟
ج :الرّمز و الأسْطرة إحالة على التّخييل، فالنّص يُقرأ خارجَ ضِفافه، و حُدودهِ اللّغوية…
***
س(138) :كيف نقرأ (ققج) (7)؟
ج : قراءة التّعميم و الخلفيات لا يُعتدّ بها، تركّز على هَفوة، و تُلغي النّص بِرمّته.
***
س (139):كيف نقرأ (ققج) (8) ؟
ج : لا ننتظر من قراءتنا أن نجد كلّ ما نعرفه و نتذوقه ،فللقاصّ معارفه و أذواقه …
***
س (140):كيف نقرأ (ققج) (9)؟
ج : (ققج) نصّ أسْلوبيّ،و نَسقٌ فكريّ، تَوفُّرهُما يُغني عن باقي الحَيثيات…
***
س (141):كيف نقرأ (ققج) ؟
ج :لا نقرأ نصاُ قصصياً انطلاقاً من العنوان.
بل كلّ مكونات النّص تحدّد القراءة.
***
س (142) :هل قدر (ق ق ج) الغموض؟
ج:كلّ الأجناس تتّسم بالغموض الفنّي، شريطة وجودِ مؤشراتٍ، و ألاّ يتطورَ الأمرُ إلى إبهام.
س(143) :ما رأيك في قصة ستّ كلمات؟
ج:(Six -word story )هي في الأدب الانجليزي،كالومضة و الشّذرة و لا صدى لها.
س(144) : هل هناك فرق بين الشّخص و الشّخصية؟
ج: الشّخص كائنٌ في الواقع (personne)
الشّخصية كائنٌ في الحكي (personnage)
س(145) : ما يراعي القارئ في الشّخصية؟
ج: في الغالب الأعمّ سيميائيتها و وظيفتها باعتبارها عاملاً نحوياً، و دالاً و مدلولاً.
س(146) : كيف تكون الشّخصية في القصّ؟
ج: في جميع أنوع السّرد القصصي الشّخصية ثلاثة أنواع: رئيسية، و مساعدة، و معارضة.
س(147) : هل النّص يحدّد الشّخصية؟
ج: الشّخصية دال(أسماء، صفات) و مدلول( ما يصدر عنها أو منها) تحديدها في ذهن القارئ.
س(148) :ما علاقة البلاغة بـ (ق ق ج)؟
ج: من ليس له حظّ من البلاغة، سَيُوظف لغةً مِعيارية،و هذه لا تخدمُ السّرد الفنّي في شيء.
س(150) : هل يجوز التّكرار في (ق ق ج)؟
ج:النّسق التّكراري(َAnaphorique)
لا يجوز إلا إذا كان وظيفياً، يخدم الفكرة.
س(151) :ما علاقة(ق ق ج) بالتّعدد الدّلالي؟
ج:التّعدد الدّلالي(polysémie)شهادة على نجاح النّص فنّياً، وابتعاده عن أحَدية الخِطاب.
س(152) : ما أرقى أنواع (ق ق ج)؟
ج:كلّ نصٍ تجنّب لغة الخبر و الإخبار،و النّهاية المُتوقّعة، و اعتمدَ المسَارَ التّأولي.
س(153):ما المراد بالسّخرية السّوداء؟
ج: ألا تكون سخرية من أجل السّخرية، بل رُؤية إبداعية، انتقادية، تنبذ التّناقض و الأقنعة…
س (154):أحسن أنواع السّخرية؟
ج:ما جاءت عفواً دون تصنّع أو قصد. في إطار مُفارقة الحدث،وجدلية النّقد، وروح الضّحك.
س (155): هل السّخرية قدح و مسخ و استهزاء؟
ج: لا.السّخرية فنّياً، نسق لغوي تلويحي تصويري للتّناقضات، قصد التّأمّل و التّغيير…
س (156): هل أفهم أنّ السّخرية علامة؟
ج:قد تكون علامة لسانية و سيميائية لأنّ الدّلالة ما هي إلا نسق مكون من علامات إيحائية…
س (157):كيف تكون لغة السّخرية؟
ج: بَسيطة،مُنتقاة،مُخاتلة،تعنى بالشّيء ونَقيضه،و المعنى و قلبه ( Antiphrase) …
س (158):هل من السّهل توظيف السّخرية؟
ج: بل من الصّعب ذلك. لأنّها خاصية لا يملكها إلا الموهوب السّاخر، و غيره قد يفسد النّص.
س (159):هلِ الهدف من السّخرية الضّحك؟
ج:النّكتة تضحك، و لكن تترك أثراً و معنى.
و في (ق ق ج) ضحك بنكهة الحَنظل…
س(160):ما مقومات السّخرية في (ق ق ج)؟
ج:رصد تناقضات النّفس و السّلوك و مُفارقات المجتمع و السّياسة… بوخزات كوخزات الإبر.
س (161):أتكون السّخرية لذاتها في (ق ق ج)؟
ج:الفنّ عموما رسالة،و الفنّ للفن قضية مُبتذلة.
والسّخرية وسيلة، توظّف قصصياً لغاية معينة.
س(162):ما علاقة السّخرية بـ (ق ق ج)؟
ج:علاقة بناءٍ حيناً و علاقة موضوعٍ حيناً أخر.
كلّما توفّرت بفنّية أغنت المعنى وعمّقت التّأثير.
س (163): هل شدّة التّكثيف تفسد النّص؟
ج : كلّ شيء زاد عن حدّه انقلب إلى ضده. القصّة أصبحت تهويمات شعرية نثرية.
س (164): كيف تجد ما تقرأ من (ق ق ج)؟
ج : للفهم الخاطئ للـ (ق ق ج)، معظم النّصوص على هامش القصّ :خاطرة خبر…
س(165):هل تقاطع (ق ق ج)مع الأجناس أفادها؟
ج: أفادها. ما لم يقع التّماهي، و الذّوبان. فيفقدُ الجنسُ صفاءَه ومقوماته التَّجنيسية.
س(166): هل تطورت الق الق جداً؟
ج:أمْعنت في القصر، وعانقت قصيدة النّثر بجَرْسها اللّغوي، و المجاز، و لغة الحلم..
س(167):كيف كانت بداية (ق ق ج) العربية؟
ج :اعتمَدت أدبيات القصّة القصيرة:حدث قفلة لم
يفصل بين القصيرة و القصيرة جداً إلا الحجم.
س(168): هل عُمر (ق ق ج) يَسمح بتجنيسها ؟
ج: بين السّبعينيات والتّسعينيات انتقلت من مُبادرة إلى جنس تحكمه قوانينٌ و خصوصيات.
س(169): هل (ق ق ج) تعتبرُ جنساً؟
ج: البَعض يَعتبرها نوعاً سَردياً، و كغيري من الباحثين أعتبرُها جنساً مُكتمل الخصوصية.
س(170):كيف تكون البنية الزمانية في (ق ق ج) ؟
ج: مثلها مثل جميع السرديات و فضلا عن ذلك قد تهمل تحديد الزمن .
س(171): هل يحدث تكسر الزمن السردي في (ق ق ج)؟
ج: إن تقنية الفلاش باك من تقنيات الزمن السردي بأنماطها الخارجي و الداخلي و المزجي.
س: (172) كيف يكون الزمن السردي الخارجي ؟
ج: حين تتذكر الشخصية القصصية أو تسترجع حدثا أو أحداثا من الماضي ما قبل زمن السرد
س(173): كيف يكون الزمن السردي الداخلي؟
ج: حين تتذكر الشخصية القصصية حدثا لاحقا بحاضر السرد.
س(174): كيف يكون الزمن السردي المزجي؟
ج: حين يعمد السارد إلى المزج بين الزمنين الخارجي و الداخلي أي البعيد و اللاحق.
س(175): هل هناك تقنيات زمنية غير فلاش باك؟
ج: الحوار الداخلي/ المونولوج و الحوار الخارجي/ديالوج، كلاهما يشكل مشهدا في الزمن السردي.
س(176): و هل الوصف زمن سردي ؟
ج: نعم الوصف إما نفسيا مرتبطا بالحلم أو الفنتازياأو مجازيا مرتبطا بضروب البلاغة.
س(177): هل تعرف (ق ق ج) مفارقة زمنية؟
ج: نعم كغيرها من السرديات، إذا اختل الترتيب الزمني، و ترتيب الأحداث نتيجة الاسترجاع أو الاستشراف
س(178): ما رأيك في حجم ( ق ق ج )؟
ج: قرأتها في صفحة، و قرأتها في سطرين.
المشكلة أساساً في الحبكة و الصّياغة…
س(179):في (ق ق ج) هلِ الحَجم مَفروض؟
ج:الحجم يأتي تلقائياً. استجابة للفكرة، و مدى استيفائها لغوياً، و قصصياً، و فنّياً…
س(180):(ق ق ج) حالياً في بضعة سُطور؟
ج:المهم فنّية كتابة النّص و مَقصديته، و مدى استيعاب مكونات ومعطيات هذا الجنس.
س(181): بعض النّقاد يحددون حجم (ق ق ج)؟
ج:يفعلون ذلك درءاً للاسهابِ، و الاسْتطرادِ و الحشو، و التّماهي و القصّة القصيرة ليس إلاّ.
س(182):لضمان حجم أنسب للـ (ق ق ج)؟
ج:اتقان الإيجاز،الكتابة بتلميح،توظيف الرّمز و الأسْطرة، تجنّب التّفاصيل،احترام ذكاء المتلقي.
س(183):البعض يحتال على الحجم بالتويتر؟
ج:تلك عملية اصطناعية قسرية.و جمالية الإبداع في تلقائيته و عفويته، و ذوق و نباهة القاص.
س(184): ألا يعوق الحجم إبداع (ق ق ج)؟
ج:إذا حدث ذلك، فمعناه أنّ القاصّ غير متمكّن من أدواته: كالحذفِ و الإضمارِ و التّضمين…
س(185): ما علاقة الحجم بـ (ق ق ج)؟
ج:علاقة الشّكل بالمَضمون.لا تنافرَ ولا شططَ.و كلّما كان يَسع الفِكرة، قصّاً و فنّاً كان جيداً.
س(186): ما عيوب الحَجم في (ق ق ج)؟ّ
ج: كأنْ يأتي النّصّ في قصرٍ مخلٍّ فيضيعُ المعنى.أو في طولٍ مُسهب فيَنهدّ المَبنى
س(187):هل لديك مؤاخذة عن المسابقات؟
ج:من حيث التّنظيم ينبغي الكفاءة النّقدية.
من حيث الاشتراك ينبغي عدم الاغترار بالفوز .
س(188): هل لك ذكرى في لجن التّحكيم؟
ج:فاز(7) من(119) وكنا نريد(3)أقرّت اللّجنة القرعة، رَفضتها، فأقرُّوها بالأغلبية…
س(189): كيف ترى جدوى المسابقات؟
ج:المسابقات القصصية تكونُ بشروط . و أنْ يُشرف عليها قلمُ النّقد، و يُعلّل سببَ الفوز.
س(190): هل ترتاح للنّصوص الفائزة؟
ج:إذا كنت لا أرتاحُ لمعايير بعضِ لجن التّحكيم
فكيف أرتاح لنصوص فائزةٍ من طرفها…؟!
س(191): كيف أميز نص (ق ق ج)؟
ج:ليس كلّ نصّ قصيرٍ جداً قصّة.والـ (ق ق ج)
سرد، و حكي، و تخييل،لحدث قابل للتّأويل…
س(192): ما بنية الخرجة في (ق ق ج)؟
ج: بنية مَفتوحة (Structure ouverte)
لذلك فضّلنا مُصطلح الخَرجة عنِ القفلة.
س(193): كيف يتمّ التّعرف على الخرجة؟
ج: كلّ الحكي من أوّل جملة ، تخرقه الجملة الأخيرة لإفساحِ المَجال للخيال و التّخييل…
س: (194) هل يُفكر في الخَرجة أولا؟
ج: الخطاطة السّردية تخالف الخطاطة الهندسية
لذلك مُتعة الخرجة في عفويتها و تلقائيتها…
س(195): ما خصائصُ الخَرجة في (ق ق ج)؟
ج:جملة المُفاجأة و الصّدمة، لا يوحي بها ما قبلها، و ليسَ هناك منْ كلامٍ بَعدها.
س(196): ما أهمّية الخرجة في (ق ق ج)؟
ج: هي فضاءُ الدّهشة و التّساؤل، و التّأمّل… و بدونها تفْقدُ مُتعة التّأويل و التّخييل..
س(197): هل اللغة القصصية نمطية؟
ج : كلا إنها خاضعة لمكونات القاص، و حالة الشخصيات النفسية و الاجتماعية و التوعوية
س(198):متى تضعف اللّغة القصصية ؟
ج: بانفصام الشّخصية عن الأفعال، و الأسماء، و اللّواصق واللّواحق..فيفسد التّركيب و المعنى.
س(199): هل لغة (ق ق ج) نخبوية؟
ج: هي كذلك : صعبة، و متمنّعة، و مخاتلة، كالكناية في تأرجحها، و كالرّمز في غموضه.
س(200):هل لغة (ق ق ج) لغة الشّعر؟
ج: إلى حدّ ما، كتوظيف الرّمز، و اللأسطرة، و الإيحاء و الانزياح.. و لكنّها لغة حكي.
س (201): كيف ترى دلالة لغة (ق ق ج) ؟
ج : هي لغة داخل اللّغة،متعدّدة المعاني، فإذا لم تغص لتقرأها، ستبقى على ضفّة اللّغة.
س(202) : ما ميزة لغة (ق ق ج )؟
ج: ميزتها أنّها لغة حضور لبناء الحكاية، و لغة غياب للمتعة التّأويلية والذّهنية …
س(203): ما مقومات اللّغة في (ق ق ج) ؟
عُمق الدّلالة، و حُسن انتقاء الكلمة، وشحن و تكثيف العبارة، و اعتماد التّلويح و الإشارة..
س(204) :ما وظيفة اللّغة الشّعرية في (ق ق ج)؟
ج:الإيحاء، و تنشئة المَعنى، و إحالة النّص المَكتوب إلى نصٍّ موازٍ في ذهن المُتلقي .
س(205): كيف تكون لغة (ق ق ج)؟
ج: في غياب الحوار الطويل، و قلّة الوصف و الإسهاب… اللّغة الشّعرية تضمن جمالية السّرد.
س(206):البعضُ يختزل القصّة القصيرة؟
ج:أولئك عمّال صيانة (bricoleurs) و الإبداعُ : خلقٌ، و ابتكارٌ، و عطاءٌ جديد…
س(207): هل يُمكن تشذير (ق ق ج)؟
ج: يَجوز في القصّة القصيرة. أمّا في (ق ق ج) فقد يفقدها الحَجمَ، و التَّركيزَ، و الدِّقة…
س(208):هل تُكتب (ق ق ج)كما في الغرب؟
ج: و هلْ يُكتبُ الهايكو كما في اليابان؟ هناك فرق تحكمهُ اللّغة،و الأسلوب،و ثقافة القاص…
س(209): لماذا هذا الإقبال على (ق ق ج)؟
ج: إنّه إقبالُ اسْتِسهال، و لمْ يُدركْ هؤلاء أنَّ أصعب الأشياءِ أصغرها و أدقّها…
س(210): هل (ق ق ج) اسْتنساخٌ ؟
ج:بل هي جِنسٌ جديد. حقاً تتقاطعُ مع غيرها،
و لكنْ لا تتماهي، و لا تَستنْسخُ ما سَبقها…
س(211): هل (ق ق ج) لقطة ؟
ج: ليست ككلّ اللّقطات، لأنّها تتّسم بالطّرافة، و الذّكاء، ولسعاتِ النّقدِ و الإيحاء…
س(212): ما علاقة الدّمى الرّوسية بالقصّة؟
ج:تصوّر نقديّ بمعنى أنّ (ق ق ج) حمّالة معان
كالدّمية التي بداخلها دمى متتالية في الصغر.
س(213): ما سرّ الدّهشة في (ق ق ج)؟
ج: كلّ ذلك يعود إلى مدى تقنية و فعالية العنوان و الحبكة و الخرجة، لأنّ (ق ق ج) فنّ ترابطي.
س(214): هل بناء (ق ق ج) قارّ؟
ج:وإن كان هناك: مقدمة، و صلب، و خَرجة.
غير أنّ بناءَها غيرُ مستقرّ، تبعاً لثقافة القاص.
س(215):هل بناء (ق ق ج) مُختلف؟
ج: إلى حدّ ما،المقدمة طرحٌ،و الصّلبُ مفارقة، والخرجة: دهشة و تساؤل، و حيرة وتأمّل…
س(216):لماذا يحجم النّقد عن المُتابعة؟
ج:(ق ق ج) نقّادها قلّة.يميلُ بعضهم إلى التّنظير بدل التّطبيق، و إلى التّعليق بدل التّحليل.
س(217):هل كلّ ومضة (ق ق ج)؟
ج:ليسَ كلّ ما يَلمع ذهباً؟ (ق ق ج) وَمضة و لكنّها تخالف غيرها في كونها قصّة مُتكاملة…
س(218):كيف تكون قصّة في بضعة أسْطر؟!
ج:(ق ق ج) لا تأتي بالتّفاصيل، و إنّما تلوّح بالقليل القليل، قصدَ التّساؤلِ و التّأويل…
س:(219): ما وظيفة المفارقة؟
ج: لفظية أو سياقية، كلاهما ترسم في الذّهن صورة تناقض قابلة للنّقاش والتّحليل والتّأويل.
س:(220) ما الفرق بين مفارقة الموقف و اللّفظية؟
ج : اللّفظية، لابدّ من شخص يحدثها. الموقفية/السّياقية ظروف أو حالات مُتعارضة.
س(221)هل يتطور مفهوم المفارقة ؟
ج:عندنا لازال مفهوم تضاد المَظهر و المَخبر، في الغرب تمَّ اختراق كلِّ التّأويلات المُختلفة…
س: (222) ما قيمة المُفارقة في (ق ق ج)؟
ج:قيمة فنّية و دلاليّة تخصّ القصّة. و قيمة معرفية عن رُؤية القاص لما حوله…
س: (223) ما أنواع المُفارقة ؟
ج:لفظيّة و يكون معناها الظّاهريّ واضحاً.
سياقيّة و تعتمدُ اسْتنباط و اسْتنتاج المُتلقي.
س: (224) هل المفارقة أسلوبٌ بلاغي؟
ج:أسلوبٌ بلاغيّ، و رُؤية ذاتية فلسفية للحياة، لتنشيط الوعي، وخلق توازنٍ ما…
س: (225)أين تتجلى شعرية المُفارقة ؟
ج:في (ق ق ج) تتجلى في المَعنى الظّاهري المُخادع،و المَعنى الباطنيّ الحقيقيّ الخفيّ.
س: (226)هل المُفارقة هي السّخرية؟
ج:السّخرية(Irony)هي شكلٌ من أشكالها.أمّا
المُفارقة(Paradox) فهي الثنائية الضّدية.
س: (227) ما طبيعة النّص المُفارق؟
ج:نصّ ضدّ الرّتابة،يوهم بشيءٍ و يقصدُ آخر.
نِتاج ذهنية مُتيقظة، و وعي بطبائعِ الأشياء.
س: (228) هل المُفارقة خاصية شكلية؟
ج: في ( ق ق ج): شكلية، تعبيراً و تركيباً. دلالية، سخرية، و اندهاشاً، و استغراباً.
س (229) :لمَ نبْذ التّقريرية في(ق ق ج)؟
ج:لأنّها تكشِف و لا تلمِّحُ،و نهجُها :إشكالية، تحليل ، حُجج، اسْتنتاج، و هذا مَنطق علميّ.
س(230):هل تناسِب التّقريرية (ق ق ج )؟
ج: كلاّ،الأسلوب التّقريريّ علميّ. لا بلاغة، و لا خيال، حقائق تبلّغ مباشرة قصدَ الإقناع…
س(231):كيف يتكون الإيحاء في (ق ق ج)؟
ج: حُسن اختيار لغة القصّ،كأنْ تكون مكثّفة، موجزة، لمّاحة،رمزية، ذات أصوات خفية …
س(232): ما بديل التّقريرية في (ق ق ج)؟
ج: أسلوب الإيحاء. كلّ الفنون إيحائيّة. تتجدّد بتجدد الرّؤية ،لما فيها من إشارات و تلميح.
س:(233) هناك نصوص تقريرية و لكنّها جميلة؟
ج: نعم، بمفهوم العقل و المنطق و الإدراك.. وليس بمفهوم الفنّ والإبداع والخيال القصصي.
س(234):أَمن دليل على عدم مُلاءمة التّقريرية؟
ج: الأدلة كثيرة، التّقريرية:توكيد،و اطناب و تفسير، و ربط، و حُجج، و مَنطق و إقناع…
س(235):هل (ق ق ج) اختزال للقصة القصيرة؟
ج:هي اختزالٌ لكلامٍ كثير، و تركيزٌ في التَّعبير،إنها مُستقلة بذاتِها،غيرُ مُتماهية في غيرها…
س(236) :نصوص غريبة تبرّر بالتّجريب ؟
ج: عملية التّجريب لا يأتيها مُبتدئ هاو إلا وهوت بإنتاجه إلى هاوية الإفلاس.
س(237): من يحق له التّجريب؟
ج: قاصّ متمكّن، مدرك لخصائص القصّ، و قواعد اللّغة،وأمضى مراحل في الإبداع.
س (238): هل للتّجريب قواعد في (ق ق ج)؟
ج: هي نفسها قواعد المنهج التّجريبي:الملاحظة،الفرضية،التّجريب، الاستنتاج.
س(239): كيف نفهم التّجريب في (ق ق ج) ؟
ج : عمق الملاحظة و التتبّع، افتراض الشّكل الفنّي ذهنياً، تجربة كتابه، مراعاة نتائجه.
س(240):هل هناك سند لعملية التّجريب؟
ج السند الأقوى و الهام هو سعة الخيال، فمن لا خيالَ له لا إبداعَ و لا تجريبَ له.
س(241):كيف يكون التّجريب في (ق ق ج) موفقا؟
ج: إذا حافظ على ماهية القصّ، و أبدعَ في توظيف اللّغة، و عمق الرّؤية السردية.
س(242): ببساطة ما علاقة النّص بالخطاب ؟
ج علاقة تكاملية براغماتية : النّص يحتضن الخطاب، على أن يضمن الخطابُ كينونة النّص.
س(243): تعريف مبسّط لخطاب ( ق ق ج)؟
ج : في كلّ السّرديات، الخطاب: رؤية، من خلال اللغة و الأحداث و التّفضيء
والتّزمين،والنّسق.
س (244): ما القبلية والبعدية في خطاب(ق ق ج)؟
ج: قبلياً، قد يبدأ الخطاب ذهنياً شخصياً فيغري بالكتابة، بعدياً، قد ينبثق من خلال الكتابة.
س(245): ما خصائص الخطاب في (ق ق ج)؟
ج:إنّه كلّي، إيحائي، تلميحي، انزياحي، تضميني .. في إطار نسق فنّي تواصلي قصصي.
س (246):هل يُمكن فصل الخطاب عن النّص ؟
ج : في (ق ق ج) أو غيرها النّص بدون خطابٍ لا معنى له. و الخطاب بدون نصٍّ لا وجود له.
س(247): هل نعتبرُ (ق ق ج) خطابا ؟
ج: ككلّ النّصوص الأدبيّة فهي نصّ و خطاب/ رسالة. و تجريدها من ذلك مُغالطة.
س(248): هل التّجريب ضرورة أم نزوة؟
ج: بلْ ضرورة، أقربُ إلى الفلسفة، لأنّها أسئلة الكشفِ والاختراع، والتّجديد والابداع…
س(249): يصرّ البعض على قصصية الوَمضة؟
ج:إذاً، دعني أصرّ أنّها مجرّد مثال كقولنا:”كلّنا كالقمر…له جانب مظلم” فهل هذه قصّة؟!
س(250) : هل الومضة القصصية منَ التّجريب؟
ج: الفنّ كلّه وَمْض. وأصحابُ الومضةِ يَعظون ولا يقصّون، و شتّان بين ما يُرادُ
وما يُريدون !
س(251): ما علاقة الحداثة بـ (ق ق ج) ؟
ج: (ق ق ج) انتاج حداثيّ، مازال البعض يستغربه و يستهجنه. و لكنّه فرض نفسه
س (252) : هل حداثة (ق ق ج) فقط في الحجم؟
ج: الحداثة حداثات، مسّت السّارد في حضوره و حيّاده و تعدّده .والنّص في بنائه واقعيته و خياله.
س (253) : سمة الحداثة في (ق ق ج)
ج :إبداع تمرد و تجاوز للإيديولوجيا و الفكر الماضوي، و محايثة الحاضر و استشراف الآتي.
س(254): هل أفادت الحداثة السياسية (ق ق ج)؟
ج: هذا أكيد في أدبيات الغرب. أمّا عندنا فالأمر مجرّد رجع الصّدى. بسببِ القمع و الاستلاب.
س(255): هناك أقلام سياسية في (ق ق ج)؟
ج: الكتابة لا تخلو من سياسة.وهناك فرق بين الإبداع التّخييليّ و الإبداع السّياسيّ.
س(256):ما أثر الثورات العربية في (ق ق ج)؟
ج : باهت، نتيجة الخوف، و الاستبداد، و هذا ما يثبت قلة تأثير الحداثة السّياسية في القصّ.
س(257): لِمَ الحداثة غير مؤثرة في (ق ق ج)؟
ج: بل مؤثرة و لكن أي بضاعة لا يضمن لها الترويج تنتهي إلى كساد، (ق ق ج) لا تدرس.
س(258): حدثيا هل (ق ق ج) تدمير لما سبق؟
ج: الحداثة تجاوز و تغيير، و نقد للرّؤية التّقليدية للقص، في زمن له ظروفه و إكراهاته.
س(259): هل من خصائص الحداثة في (ق ق ج)؟
ج: خَفتَ صوت الأنا، انتعشت الشّخصيات، جُدّدت الرّؤية، لمّحت اللّغة، ثوّر الشّكل
س(260): كيف أثرت الحداثة في لغة (ق ق ج)
ج : انتقلت اللغة من الوصف و التعبير، إلى منطق التساؤل و التحريض و التغيير
س(261): هل عرفت ( ق ق ج) السياق الغرائبي ؟
ج : عرفت ذلك، إلا أن رواد هذا النسق قلة،لأنه يتطلب خيالا خصبا، بدون ضفاف…
س(262): من (ق ق ج) كيف نفهم الغرائبية؟
ج : تصور سردي يموه الواقع إلى اللا واقع، و يقفزعلى الطبيعي إلى اللاطبيعي، لخلق الغرابة..
س(263): هل غرائبية (ق ق ج) نفور من الواقع؟
ج : بل هي الواقع بصورة حلمية غرائبية، قابلة للتأويل و قوتها في مدى خرقها للمنظق المعتاد.
س(264):لماذا الغرائبية تقل في (ق ق ج)؟
ج: إنها موهبة و ليست اختيارا، ترتبط بجموح الخيال، و يخشى عدم فهمها، فتكسد نصوصها.
س(265): هل الغرائبية مكتسبة أم هي إرث؟
ج لكل و غرائبيته، فعندنا ألف ليلة و ليلة، الأخبار و النوادر و الطرائف، و السيرالمختلفة
س(266): هل (ق ق ج ) غرائبيتها في اللا واقع؟
ج : بل و أيضا في مفارقتها ، و تضادها، و إدهاشها ، و خرقها لأفق توقع المتلقي.
س(267): أكثرالغرائبيات في (ق ق ج)؟
ج: المعتقدات والطقوس الميثولوجية و العقد النفسية، و الكوابيس و تداخل الواقع و الخيال.
س(268) : هل الغرائبي و العجائبي مترادفان ؟
ح: مصطلحان مختلفان، الغرائبي يفسر تفسيرا مألوفا، العجائبي تفسيره بين الطبيعي واللا طبيعي
س (269): هل العجائبية صفة في (ق ق ج)
ج : هي كذلك عند الكثير من النقاد و إن كان تودوروف يعممها فيجعلها جنسا قائما بذاته
س(270): من الأكثر في (ق قج) ؟
ج السياق الغرائبي. أما العجائبي و إن اتسع للميلودراما و المدهش و اليوتوبيا فمازال محتشما.
س(271) : ما علاقة الأسطورة ب (ق ق ج)؟
ج : الأسطورة ظاهرة ثقافية، مشبعة بالرمز والإيحاء و الاشارة إليها تفيد الاختزال.
س(272): هل الأسطورة رمز في ( ق ق ج) ؟
ج : الأسطورة تتضمن الرمز فهي سرد بحبكة وعقدة وشخصيات.تغني (ق ق ج)
س(273): كيف تغني الأسطورة (ق ق ج) ؟
ج: ببعدها الميثولوجي، الخرافي، الديني، السحري، التاريخي، العلمي، الخيالي، الواقعي..
س(274) : أتساهم الأسطورة في غموض (ق ق ج)؟
ج : نعم ما دامت نظرة بدائية للكون، بشخصيات ما ورائية خارقة، و لكن ذلك يتطلب ثقافة و فهما..
س(275): كيف تكون الأسطورة ناجحة في ( ق ق ج)
ج : اعتماد الإشارة إليها، توظيف ظلال معناها، و الاحتفاظ على تدرج الوضوح و الخفاء..
س(276): ما مميزات الأسطورة في (ق ق ج)
ج :كثيرة و مفيدة منها الادهاش و العجائبية ،و الرموز و الخوارق، و المفارقات الدلالية..
س(277): ما الغاية من الأسطورة في (ق ق ج) ؟
ج : غايتها في جميع الأجناس الأخرى تجسيد وجه الحقيقة و الكشف عنه بعمق فني.
س(278): لماذ الأسطورة قليلة في (ق ق ج)؟
ج:مازال القاص يتخوف من عدم فهم نصه، وأن الأسطورة ستجعله لخاصة الخاصة.
س(279): الخلاف بين الأسطورة و الخرافة في (ق ق ج)؟
ج : الأسطورة واقع و ما فوق الواقع ، الخرافة تجرد من الواقع و إغراق في الوهم.
س(280): من أحسن من وظف الأسطورة في (ق ق ج)؟
ج : بعض الرّوائيين و المسرحيين و بخاصّة بعض الشّعراء الوافدين على هذا الجنس.
س(281): ما تأثير التراث في (ق ق ج)؟
ج: التّأثيرُ لم يُشكّل بعدُ ظاهرة كما هو في الشّعر، و الرّواية، و المَسرح. و لكنّه واضح.
س(282): ما التراث السّردي في (ق ق ج)؟
ج : إنه تلميحات من معتقدات، و تاريخ، و أسْطورة، و مقامة، وأمثال ..لخلق تفاعلٍ نصّي.
س(283):ما الغاية من التراث في (ق ق ج)؟
ج : مادامت القصّة لا تكون من فراغ، فقد يُستحضرُ المَوروث الثّقافي الجَمعي تمَثلاً و استلهاماً..
.س(284): ما الخَطأ في توظيفِ التّراث في (ق ق ج)؟
ج توظيفُه لذاته قصد تَمجيدهِ، و المَفروضُ اسْتلهامُه من أجل بنية سردية إيحائية.
س(285): ما وجه الصّعوبة التّراثية في (ق ق ج)؟
ج :سطحية التوظيف، لعدم تمثل روح التّراث و استيعابها خدمة للنص و تخصيبه، و إثراء
دلالاته.
س(286): كيف يكون التراث مجدياً في (ق ق ج) ؟
ج :حسنُ تذوق البنيات اللّغوية التّراثية،و إعادة تشكيلِ مُعطياتها برؤية مُعاصرة
هادفة .
س(287): هل التّراث تناص في (ق ق ج)؟
ج : ما دام التّراث الجَمعي تقنياً أداة، توظف خِدمة للنّص و إثرائه، فهو يُحقق التّناص.
س(288) :لماذا يقلّ التّراث في (ق قج)؟
ج: لاعتقادات خاطئة كـقولهم: (ق ق ج) حديثة واقعية ، التراث قديم خرافي. و الحقيقة
قلّة تمثلِ التّراث.
س(289): ما أهمية التراث في (ق ق ح) ؟
ج : أهميتهُ في اسْتحالة عناصرهِ إلى رُموزٍ دالة تَستوعبُ الماضي و الحاضرِ معاً.
س(290): هل توظيف التراث في (ق ق ج) إحياء له؟
ج: ينبغي التمييز بين القصّة كفن يَستلهم التّراث، و التاريخ و الأنتروبلوجية كبحث و دراسة
س (291) ما يضمن انسجام الق ق ج؟
بلاغة الشّكل، و سيميائية المضمون، ودواعي التّأمل، و مُحفزات التّساؤل..
س ( 292) هل الق ق ج تُعنى بالمعنى؟
ـ المعاني القصصية إيحائية، شفرية،و علامات لسانية.. قابلة للتّأويل.
س ( 293) ما لا ينبغي تجاهله في الق ق ج؟
ج ـ من ذلك :المُفارقة و مبدأ تأزيمها، و الخرجة و خرقها لأفق توقع المتلقي.
س ( 294) كيف تكون لغة الق ق ج؟
ج ـ لغة اختزال و تضمين و إيحاء.. تهمس بأشياء قليلة،و تسكت عن أشياء كثيرة.
س ( 295) هل الغموض أساسي في الق ق ج؟
ج ـ لا لغموض الابهام و الألغاز. نعم للغموض الفنّي بقرينة Indice
س ( 296) هل العنوان يلخص الق ق ج؟
ج ـ العنوان هوالنص الموازي paratexte يكمل مالم يكتمل،أو يتيح مجال التّأويل.
س ( 297) هل للق ق ج إيقاع؟
ج ـ إذا حُدّد لها إيقاع أصبحت نمطية.لذلك أساءت إليها الجملة الفعلية المتوالية.
س ( 298) هل للق ق ج بناء خاص؟
ج ـ تستأنس بالبناءالأرسطي للدراما: بداية، قمة، سقوط، مع حسن التّصرف.
س ( 299) هل ما يكتب ق ق ج؟
ج ـ أغلبه خارج دائرة القصّ،وُلد ميّتا لا يثير إحساسا، و لا يفيد سردا.
س ( 300) ما معنى كتابة ق ق ج؟
ج ـ حكايةُ مُفارقة بحياد،مع إثارةِ الدّهشة،أو إحداثِ الصّدمة..
س ( 301) ماذا عن الومضة القصصية؟
ج ـ إذا اعْتبِرتْ عند البعض قصّة فكلّ ما يُكتبُ قصّة.
س ( 302) ما هو أصغر نص قصصي؟
ج ـ الق ق ج. وغيرُها شذرات، و أقوال، و مستملحات.. ليس إلا.
س ( 303) ما هي الق ق ج؟
ج ـ حَكي مُفارقة، بحِبكة،و خَرجة.
س ( 304) كيف تحدث متعة الق ق ج ؟
ج ـ بأن يكون تخييلها تواصليا، و نسيجها قصصيا، و مدلولها رمزيا..
س ( 305) ما الذي يسئ للق ق ج؟
ج ـ المباشرة / التّقريرية،اللّغة المعيارية،اضطرابُ المُفارقة،إهمالُ الخرجة..
س ( 306) ما دور الخرجة في الق ق ج؟
ج ـ إتاحة الفرصة للمتلقي، لإنعاش خياله و تخييله، فيما آلت إليه مكونات النّص..
س ( 307) كيف تكون الجملة في الق ق ج؟
ــ قصيرة، لمّاحة،تحقّق فضاء سيميائيا يتجاوز لغة الوصفِ إلى لغةِ الكَشف.
س ( 308) علامات التّرقيم في الق ق ج؟
ـ إنّها ضرورية، و الكثير يهملها بدون مسوغ.فيأتي النّص كطريق بدون معالم.
س ( 309) سبب الفشل في كتابة الق ق ج؟
ج ـ الاسْتسهال،و الاسْتعجال، و قلّة الاطلاع،و الاسْتئناس بالنّقد المهتم.
س (310 ) أيّ أنواع الق ق ج الأنسب الآن؟
ـ النّوع الذي يتبنى التّحريض البريختي الدّاعي للتّأمّل و التَّغيير..بفنية قصصية.
س ( 311) ما طبيعة الق ق ج؟
ج ـ طبيعة سيميائية صرفة يحكمها التّكثيف اللّغوي ،الرّمزي،الإشاري، الأيقوني..
س ( 312) هل الق ق ج مجرّد لمحة؟
ـ لمحة بِسعة الحلم و الخيال, لا تحلّ الإشكال،و لكنّها تتضمّن الكثير مما يُقال.
س ( 313) يقال إن الق ق ج صعبة؟
ـ صعبة جدا و الدّليل أنّ كتّابها قلّة قليلة. وسهلة جدا عند من يَستسهلها و هم كثر.
س (314 ) كيف تكون الشِّعرية في الق ق ج؟
ج ـ شعرية اللّغة، ينبغي ألاّ تكونَ مُهيمنة. و إلاسَتصبح هي النّصّ و تغيب القصّة.
س ( 315) ما يُميز الق ق ج (1)؟
ج ـ الجمعُ بين المُتنافرات،قصدَ الوعي بالموضوع و الذَّات، في إطارالمُفاجآت.
س ( 316) ما يُميز الق ق ج(2)؟
ج ـ تستندُ إلى أفق تخييلي بلا ضِفاف. أساسُه ظلّ المَعنى، لا المَعنى الخاص.
س ( 317 ) ما يُميز الق ق ج (3)؟
ج ـ إنّها شعرية الوعي بتناقضاتِ الحياة. و تحسيسٌ بما طرأ و يَطرأ من حالات…
س (318 ) ما يميز الق ق ج (4) ؟
ج ـ إنّها فيثاغوريسية:” لا تقل القليلَ بكلماتٍ كثيرة، بل الكثير بكلماتٍ قليلة “
س ( 319) ما يُميّز الق ق ج (5) ؟
ـ ارتباطهاالشّديد بقولة فكتور هوجو في الكتابة : “لا تكثر الإيضاح فتفسد الفن. “
س ( 320) ما يُميّز الق ق ج (6) ؟
ـ كونها تمرّد على نَسقية الكتابة النّمطية. و رُؤية حداثية فنّية للحال و المآل…
س (321) ما الخطاب السّردي في (ق ق ج)؟
ج ــ خلافا للخطاب الخبري الجاهز.. خطاب الق ق ج في حاجة لسبر و كشف،و تدبّر و تأمّل، و تحليل و تأويل..
س (322) ما الخطاب السّردي في (ق ق ج)؟
ج ــ هو ما توحي به الكلمات و العبر، في نسق تركيبي من سيميائية اللّغة، و ظلال الدّلالة.
س (323) ما الخطاب السّردي في (ق ق ج)؟
ــ هو ما يصل إليه المتلقي من ذات نفسه، دون سلطة تبليغية. فالفنّ قراءات نتيجة التّفاعل.
س (324) ما محظورات (ق ق ج)؟
ج ــ كأن تكون الخَرجة بمعنى النّهاية،أو الرّأي الفصل.. لا أن تكون بابا مشرعة للقراءات و التّأويل..
س (325) ما محظورات (ق ق ج)؟
ج ــ كأن يكون فيها الإخبار من أجل الفائدة، لا من أجل الدّهشة والتّساؤل، و الحثّ على التّدبّر و التّأمل.
س (326) ما محظورات (ق ق ج)؟
ج ــ كأن تُكتب بأسلوب القصّة القصيرة. و أن تخلو من الحكي، و الحبكة السَردية، و اللّغة اللّماحة الهادفة..
س (327) ما محظورات (ق ق ج)؟
ج ــ توظيف اللّغة المعيارية،الاكثار من الجمل الفعلية،اللّجوء إلى الجمل الاستئنافية،اهمال المفارقة و الخرجة.
س (328) ما محظورات (ق ق ج )؟
ــ الغموض بدون مؤشر، الجمل الطويلة،كثرة الفضاءات و الأحداث و الشّخصيات،و هيمنة الوصف..
س (329) ما محظورات (ق ق ج )؟
ـ المباشرة، و الوعظ ،و الشّرح، و الجمل الاعتراضية، و التبسيط المبتذل،و التكرار، و السّارد العليم..
س (330) ما محظورات (ق ق ج )؟
ـ المباشرة، و الوعظ ،و الشّرح، و الجمل الاعتراضية، و التبسيط المبتذل،و التكرار، و السّارد العليم..