قصيدة: مناجاة بلبل /للشّاعرمحمد على الرباوي

الشاعر محمد علي الرباوي أواخر الستينات

مُنَـــاجَاةُ بـُلْـــبُــــل

أيُّهَا الْبُلْبُلُ مَنْ قَــــــدْ حيَّرَكْ

قَدْ أَسَلْتَ الدَّمْعَ حَتّى غَـيَّرَكْ

اللَّيَالِي عِِِِِِِِِِِِِِِِِِشْتَهَا فِي سَهَـــــرٍٍ

أَتُرَى يَا بُلْبُلِي مَنْ سَهَّرَكْ

لَكَ فِي كُلِّ غِنَـــــــــاءٍ أنَّـــــةٌ

فَمَتَى الْفَرْحَةُ تَكْسُو وَتَـــرَكْ

أَنْتَ مِِِْثلِي فِي الْمَآسِي: غُرْبةٌ

أذبَلَتْ زَهْرِي وأَفْنَتْ أَزْهُــــرَكْ

كَدَرِي غَنَّاهُ شِِِِِعْرِي وَكَذَا

أَنْتَ بِالتَّغْرِيدِ تَحْكِي كَدَرَكْ

إِنَّمَا، أَنْتَ طَلِِيقٌ، بِالْمُنَى

كُلُّ مَا فِي أَرْضِنَا، قَدْ أَشْعَرَكْ

لَكَ فِي كُلِّ بِلاَدٍٍٍٍ مَسْكَـــــنٌ

فِيهِ سَبَّحْتَ لِمَنْ قَدْ صَوَّرَكْ

فِي السَّمَا، إِنْ شِئْتَ، فَوْقَ الْغُصْنِ، يَا

أَيُّها البُلْبُلُ، تَقْضِي أَنْـهُــــــرَكْ

وَأَنَا، قَدْ أَكَلَ القَيْدُ يَـــــــــدِي

وَفُؤَادِي..ثُمَّ..لاَ شَيْءَ تَرَكْ

الرباط: 9/3/1969

الشاعر محمد على الرباوي 2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.