https://www.facebook.com/ZakhatKalam1/videos/2359167457698384/
قصيدة: #ردائي
في مدح وحب النبي صلى الله عليه وسلم
شعر: #حسين_العبدالله
أنا والشعرُ بِتنا الليلَ أســـــــــــرى
بمَنْ ليلًا بهِ الرحمنُ أســـــــــــرى
ومـا أدري وطيفُكَ قد أتانــــــــــي،
أَشفْعًا كانَ أَمْ صلَّيتُ وِتــــــــــــرا
مهيبٌ … شــامخٌ … لكنَّ فيــــــــهِ
حنانًا كانَ في أُمِّي .. وبُشــــــــرى
وجاءتْ تحتسي من كاسِ شِعـــري
ســـعادُ، فقلتُ: لا أَســـقيكِ خمــرا
حُروفي يا ســــــعادُ اليومَ شهــــــدٌ
فَإنِّـي للـنـبـيِّ نـذرتُ شِـــــــعـــــرَا
ســـألتُ البدرَ يُقرضني سَــــنـــــاهُ
لأجعلَ للقريضِ سَـــــناهُ حِــبــــرا
وإذْ بالشــــمسِ نحويْ قد تدلَّـــــتْ
تُســــابقُ يـــا حبيبُ إليكَ بَــــــدرا
وحين كتبتُ: “أحمد” فوق سطري
يَــراعــي إذْ تجـــلَّى الإِســـمُ خـرَّا
وحينَ رفعتُ عن ســطري يَراعي
بكى كالجذعِ سطري، قلتُ: صَبرا
*****
بُعثتَ وطالَ قبلَ البعثِ ليـــــــــلٌ
فمَرحى بالذي قد جاءَ فجــــــــــرا
ومُذْ أُرســـلتَ ما غابت شُــــموسٌ
فـــــشمسٌ في السماءِ وأنتَ أُخرى
ربيعًا صـــــارَ وجهُ الأرضِ طلقًــا
و قـبـلَ مُحمَّدٍ قـد كـانَ قَــفْــــــــــرا
كأنَّ الأرضَ عـطـشـــى قبلَ طـــــه
وصـــبَّ اللهُ من كفَّــيـهِ نهـــــــــرا
أَتيتَ مُعــلِّـمًـا، وإلــــــــى جِـنـــــانٍ
رســــــمتَ مَحجَّةً بيضـــاءَ غَـــــرَّا
وأعظمُ عَــــورةٍ في الناسِ جهـــــلٌ
وجــــــاءَ محمَّدٌ للناسِ سِــــــتـــــرا
ولو أنَّا دَخلـنـا غـــــــارَ “إِقـــــــرأْ”
لما كُنَّا دخـلنـا اليـــــــومَ جُحـــــرا
ولــــــــــولا أنْ تفرَّقـنــا لفُــزنــــا
كفـــوزِ سُــراقةٍ بسِوارِ كِســـــرى
*****
كتمتُ الهَــمَّ في قـلبي سِـــــــــنينًا
وبـــاحَ الشَّيبُ ما أبقاهُ سِـــــــــرَّا
هي الأيـــــامُ جَـــــزرٌ ثمَّ مَــــــــدٌّ
وكم حسبَ الأنامُ الخيرَ شــــــــرَّا
وكم قَصَمتْ صُروفُ الدَّهرِ ظَهرًا
وشــــــاءَ اللهُ بعدَ العُســـرِ يُســـرا
و كــم خِلٍّ مددتُ لـهُ يـمـيـنـــــي
وحــينَ احتجتُ يُـمنــاهُ تـبـــــــرَّا
فيا مَن جئتَ طيــفًا جُدْ بوصــــلٍ
جـــراحي كلُّها بالوصـــلِ تَبـــرا
وشـــــطرَكَ عاشِــقًا يمَّمتُ قلبي
فرِفــقًا لا يُـطـيقُ القلبُ شَــــطرا
وأَســــــري فيكَ أرجو فيهِ خُلدًا
لقـيـدِ الحُبِّ لسـتُ أُطيقُ كَســرا
*****
حبيبَ اللهِ شِـــعري كان مُزجى
ولكنْ فيكَ صـــارَ الشِّــعرُ تِبـرا
بمدحِـكَ ما بَنيتُ بُيوتَ شِــــــعرٍ
أُشــيِّدُ عندَ عرشِ اللهِ قَـصــــرا
وعُـــذرًا دونَ قَدرِكَ كانَ مَدحـي
فقَدْري دونَ مَدحكَ .. منكَ عُذرا
“محمَّدُ” في اللســـانِ تَفوحُ مِسكًا
وفي القرطاسِ تكسو الحرفَ دُرَّا
عســى الرحمـــنُ يجعلُها رِدائي
حُروفي فيكَ يـــومَ الناسُ تَـعرى
حسين العبدالله